الإرهاب المفضوح.. لماذا استعرت حملات الإخوان في سقطرى؟

الخميس 9 إبريل 2020 22:48:41
الإرهاب المفضوح.. لماذا استعرت حملات الإخوان في سقطرى؟

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على وجهها الإرهابي عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف الجنوب، شعبًا وقيادةً وأرضًا.

ففي محافظة أرخبيل سقطرى، بدأت مليشيا الإخوان الإرهابية، اليوم الخميس، ملاحقة ستة ناشطين حقوقيين في سقطرى.

وأصدر المحافظ الإخواني رمزي محروس، مذكرات اعتقال بحق الناشطين، بينهم "ضمداد وباوزير وبن قبلان"، وأمر باعتقال كل من يعرقل تشغيل محطة رجل الأعمال الإخواني المدعو صالح العيسي، المقرب من الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر.

وتزامنت الحملة، مع أوامر المحافظ الإخواني، بمطاردة قيادات وشخصيات اجتماعية.

وكانت المليشيات الإخوانية قد أقدمت - أمس الأربعاء - على اختطاف رئيس أركان القوات الخاصة التابعة للقوات الجنوبية عبدالله سعيد، ومرافقه المقدم محمد مرشد في سقطرى.

ونصبت مليشيا الإخوان نقاطًا عشوائية في حديبو عاصمة سقطرى، للقيام بعمليات إرهابية عبر اختطاف عناصر تابعة للقوات الجنوبية.

الجريمة الإخوانية عمدت إلى استفزاز الجنوبيين وذلك من خلال استهداف قيادي عسكري بارز، في محاولة من المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية لإشعال الفوضى في الجنوب.

وضمن بنود المؤامرة ذاتها، فقد انتشرت قوات تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، أمس الأربعاء، بمختلف شوارع حديبو بسقطرى في محاولة لجر الجزيرة إلى مربع العنف.

وجرى انتشار القوات المدججة بالأسلحة والتابعة لقوات الأمن العام وقوات ما تسمى بالنخبة التابعة للقيادي الإخواني فهد كفاين وزير الثروة السمكية، بتوجيهات من المحافظ الإخواني رمزي محروس.

وتأتي تلك التحركات لصرف الأنظار عن الممارسات الاحتكارية للمُتنفد أحمد العيسي وحمايته، بعد مطالبات شعبية بتخفيض أسعار المحروقات أسوة ببقية المحافظات.

وينفّذ محروس مخططًا يهدف إلى تعزيز النفوذ الإخواني في أرخبيل سقطرى كما يستهدف التحالف العربي ويخدم الأجندة القطرية والتركية.

وتعمل المليشيات الإخوانية على ضرب الاستقرار في الجزيرة ونقل شرارة التوتّر وبخاصةً أنّ المليشيات الإخوانية لها سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية بعيدًا عن المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على هذه المناطق.

المخطط الإخواني يتضمّن كذلك خدمة الأجندة القطرية وتشويه التحالف العربي، ولعل هذه هي الجريمة الأكبر التي ارتكبها حزب الإصلاح بعدما توارى وراء عبارة الشرعية واخترق مفاصل الحكومة وسيطر على أركانها، وغرس سمومه التي طعن بها التحالف من الظهر، عبر الارتماء في أحضان الحوثيين.