رغم تفشي الوباء.. القارة العجوز تتحدى كورونا (تفاصيل)

الخميس 16 إبريل 2020 01:01:14
 رغم تفشي الوباء.. القارة العجوز تتحدى كورونا (تفاصيل)

مع تأخر الوصول إلى مصل يقضي على الفيروس القاتل،
ودخول الأزمة العالمية في شهرها الرابع، يبدو أن القارة الأوروبية العجوز طفح كيلها، رغم حصدها المعدل الأكبر من حالات الوفاة المسجلة عالميا، إلا أن بعض الدول بدأت تتوجه إلى رفع بعض القيود الاحترازية ضاربة بالأزمة عرض الحائط.

ومع وقع الخسائر الاقتصادية التي بات يخلفها فيروس كورونا ليصضرب اقتصاد عدداً من الدول، تلجأ القارة الأوروبية إلى اتباع تهج جديد قد يتسم مع سياسة القطيع التي رُرج لها عدداً من المختصون لعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها لمقاومة لتشكيل مناعة القطيع.

فتح المتاجر في ألمانيا 

وكانت على رأس تلك البلدان التي باتت تتخلى عن صرامتها في مواجهة الإغلاق، ألمانيا، إذ أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، عن تحفيف إجراءات احتواء كورونا تدريجياً، عبر السماح لبعض المتاجر بفتح أبوابها مجدداً، بالإضافة إلى استئناف نشاط المدراس مجدداً منذ الرابع من شهر مايو المقبل.

وأكدت المستشارة الألمانية في تصريحات صحفية، أن تلك الإجراءات تم اتخاذها بعد مناقشات مع حكام الولايات الألمانية، والتي وصفت الإجراءات السابقة المتعلقة بالإغلاق بأنها حققت ناجحا متوسطاً لكنه وصفته بـ “الهش” في الحرب على الوباء.

ورغم تخفيف الإجراءات، إلا أن المستشارة الألمانية شددت على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي لاحتواء كورونا والتي أكدت أنها ستظل سارية حتى 3 مايو على الأقل.

فتح دور الحضانة والمدارس في الدنمارك

وانضمت الدنمارك إلى قائمة الدول الأوروبية التي باتت أكثر شجاعة في مواجهة كورونا، لتتربع على رأس الدول الأوروبية التي بدأت في إعادة دور الحضانة والمدارس الابتدائية، بعد القيود التي فرضتها لإغلاق المدارس في 12 مارس لمحاولة السيطرة على فيروس كورونا.

خطة النمسا لتخفيف الإغلاق

أما خطة النمسا لتخفيف الإجراءات التي فرضتها طيلة الأيام الماضية، فقد اعتمدت على العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، إذ سمحت بفتح متاجر صغيرة مستفيدة من تباطؤ بعض قيود الإغلاق التي فرضتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا بدءاً من 20 أبريل الجاري.

فنلندا تفتح إقليماً مكتظاً بالسكان

وانضمت فلندا إلى قائمة الدول الأوروبية التي قامت بتخفيف الإجراءات الصارمة لاحتواء فيروس كورونا، اليوم، الأربعاء، بعد إصدارها مرسوماً يقضي بفتح إقليم أوسيما الأكثر اكتظاظاً بالسكان والذي يضم العاصمة هلسينكي، إذ أكدت سانا مارين، رئيسة الوزراء الفنلندية، في مؤتمر صحفي، إن قرار رفع الإغلاق جاء بعد انتهاء الأسس الدستورية له، وأضافت رئيسة الوزراء الفنلندية أن الوضع فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد لم يصل إلى نقطة تحول، بل لا يزال حرجا إلى الحد الذي لا تزال فيه القيود والتعليمات الأخرى بشأن الاتصال الاجتماعي والسفر غير الضروري سارية.