انقاذ وطني أم تنفيذ مخطط تآمري ؟

في الوقت الذي يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي حروب حقيقية محتدمة في مختلف الجبهات المسلحة والسياسية والاعلامية والدينية وغيرها بشجاعة وتحدي ويقدم أغلى التضحيات ويحرز أعظم الانتصارات على المستويات الداخلية والخارجية دفاعا عن الجنوب ومن اجل انقاذه فعلا من بقايا ومخلفات وخلايا الاحتلال اليمني ماضيا الى الأمام بخطوات ثابتة واثقة، الا انه كلما أوشك المجلس الانتقالي الجنوبي على استكمال تحقيق اهداف الثورة نحو استعادة الدولة الجنوبية.

نتفاجى باستحداث مشاريع وهمية بمسميات زائفة ظاهرها وطني وباطنها وحقيقيتها تأمري ضد الجنوب وضد مشروعه التحرري يتبنى هذه المشاريع افراد موالين للاحتلال اليمني يهدفون الى مناهضة الثورة الجنوبية ويحاولون تضليل وخداع ومغالطة الرأي العام العربي والاجنبي والبسطاء من ابناء الجنوب خدمة للاحتلال اليمني الحوثية الاخونجية العفاشية بالايجار النقدي وكان اقرب هذه المشاريع المسمى بالانقاذ الوطني الذي مات قبل ان يخلق ،

ان ما يختلقها بين الحين والاخر بعض النفر المحليين من محترفي شغلات التامر والارتزاق من مشاريع ذات منشا واهداف احتلاليه كالذي نسمعهم يروجون له هذه الايام واطلقوا عليه اسم الانقاذ الوطني وهو مشروع تامري ليست بجديده على شعب الجنوب بل سبقتها مشاريع مماثله كثيره وجميعها تخلق ميته بفضل الله وبفضل يقظة وصحوة ووعي ابناء الجنوب الميامين وحماته الاشاوس الغيورين على ثورتهم ووطنهم الجنوب من الاحتلال اليمني واذنابه الرخيصين الذين باعوا ضمائرهم وتجردوا من القيم والصفات الوطنية والاخلاقية ووضعوا انفسهم مطايا لاسيادهم ينظرون الى الجنوب من منظار مصالحهم الشخصية الحقيرة التافهة اللا مشروعة .

إلا انه مهما خلقت مشاريعهم التامرية ميته وباءت بالفشل فلا يعني اننا ننظر الى من يتبنوها بتساهل ولا مبالاه ، بل سنضعهم في دوائر حمراء مع علامات استفهام وتحت الرقابة المشددة المستمرة بعد ان فاض الكيل منهم ولم يتوبوا او يتعضوا او يضعوا اي اعتبار لارواح قوافل الشهداء ودماء الجرحى وبحياة كافة مناضلي الجنوب الذين ضحوا باغلى ما يملكون في سبيل تحرير وتطهير الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية وبناء الوطن الذي يتسع لكافة ابنائه بدون استثناء.

ختاما فل يعلم كل من تسول لهم اوهامهم وتعمي ابصارهم مصالحهم الشخصية الضيقة الوسخة المساس بانجازات ومكاسب الجنوب وبحياة مناضليه فان شعب الجنوب سيضرب بيد من حديد كل من يقف في طريقه وانه سينتصر قريبا باذن الله تعالى تتويجا لنضالاته وتضحياته واهدافه العادله ويمضي بشموخ الى رحاب المستقبل المنشود بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .