جبهة طور الباحة.. ميدان يشهد على نصر الجنوب وانكسار الحوثي

الخميس 23 إبريل 2020 13:29:14
 جبهة طور الباحة.. ميدان يشهد على نصر الجنوب وانكسار الحوثي

واصلت القوات الجنوبية أعمالها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية الموالية لإيران، مُسطِّرة دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن.

ففي جبهة طور الباحة، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع القوات الجنوبية.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية ممثلة بقوات اللواء الرابع حزم ومليشيا الحوثي في قطاعات الضباب والهجمة والعذير.

واستشهد خلال المواجهات التي استمرت 4 ساعات، اثنين من أفراد القوات الجنوبية هما تيمور عصام النوبي وأنيس محمد علي التبيني، فيما تزامنت تلك المواجهات مع تعزيزات استقدمتها مليشيا الحوثي إلى تلك الجبهة.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.

ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.