هجوم أبين.. كيف فضح علاقات الشرعية وتنظيم القاعدة؟

الأربعاء 13 مايو 2020 22:33:00
"هجوم أبين".. كيف فضح علاقات "الشرعية وتنظيم القاعدة؟

تملك حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي علاقات نافذة مع تنظيمات متطرفة، يتم استخدامها في العدوان على الجنوب.

وفي الهجوم الأخير الذي شنته المليشيات الإخوانية على محافظة أبين، تمّت الاستعانة بعناصر إرهابية، برهنت على الوجه الإرهابي للشرعية.

المحلل السياسي الدكتور حسين لقور كشف أنَّ تجييش الإرهابيين من مأرب والجوف لمحافظة أبين تم تحت إشراف الراعي التاريخي لهم الإرهابي علي محسن الأحمر.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "بعد توارد أخبار عن اعتلال صحة الرئيس هادي و دخوله المستشفى لإجراء تدخل جراحي، يتضح أن ما يجري من تجييش الإرهابيين من مأرب والجوف بما فيهم مصريين وجزائريين إلى محافظة أبين يتم تحت إشراف الراعي التاريخي لهم علي محسن كما جرى في 1994م. لكنه هذه المرة أخطأ في حساباته".

وسبق أن نقلت المليشيات الإخوانية عناصر من تنظيم القاعدة وداعش من مأرب والبيضاء إلى قرن الكلاسي والعرقوب في محافظة أبين .

وتمثل العلاقات مع تنظيم القاعدة، أحد أوجه الإرهاب الذي اتسمت به حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.

وحصل "المشهد العربي" - في وقتٍ سابق - على وثيقة أظهرت حجم الارتباط الوثيق بين قيادات حزب الإصلاح الإخواني في تعز، بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها أنصار الشريعة "القاعدة" وداعش.

وحملت الوثيقة رسائل متبادلة بين قيادات إخوانية في تعز، على رأسها ضياء الحق الأهدل، (أحد المتورطين في اغتيال العميد عدنان الحمادي)، مع أمير أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) حول أحد المختطفين.

وخاطب المدعو أبو البراء، أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، أمين جامعة الإيمان علي القاضي، والقيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي، حول وضع المختطف سامي محمد العدوف في سجن النهضة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية.

وتساءل الإرهابي أبو البراء، في رسالته، عما انتهت إليه قضية العدوف، وحقيقة الفصل فيها.

ويملك حزب الإصلاح وقادته النافذون في حكومة الشرعية، علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقة الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويتولى التنسيق في علاقاتهما.

وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.

وهناك رسائل بين الأحمر وقاسم الريمي في عام 2017، طلب فيها الأحمر تكثيف وجود تنظيم القاعدة، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد الأحمر لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.

وكان دليلٌ آخرٌ قد فضح العلاقات بين الإخوان والقاعدة، حيث وفّرت مليشيا حزب الإصلاح مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين.

وأصبحت معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تؤوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.