مهران القباطي.. قصة إرهابي إخواني ينهب رواتب جنوده

الأربعاء 3 يونيو 2020 01:39:21
مهران القباطي.. قصة إرهابي إخواني ينهب رواتب جنوده

يمثّل الاختراق الإخواني لحكومة الشرعية والسيطرة على قواتها، عاملًا رئيسيًّا في العبث الذي يُشوِّه مسار الشرعية على مدار سنوات الحرب الراهنة.

فمن جديد، يعود اسم مهران القباطي، أحد العناصر الإخوانية الإرهابية النافذة في الشرعية، مرتبكًا العديد من الجرائم التي يفضح أمرها.

القباطي متورطٌ في نهب رواتب جنود اللواء الرابع حماية رئاسية، حسبما كشف جنود اللواء الذين تقدموا بشكاوى رسمية إلى القيادات العسكرية، دون استجابة أو تحقيق في مضمونها.

وأرفقوا في شكواهم صورة لإيصالات تحويل الرواتب، وثقت صرف ٢٥ ألف ريال فقط من إجمالي قيمة الراتب المقدرة بـ٦٠ ألف ريال، استقطعها القباطي لصالحه.

واستنكر الجنود تغول القيادي الإرهابي بمليشيا الإخوان، مهران القباطي، قائد اللواء، في سرقة الرواتب إلى حد سرقة ٣٥ ألف ريال شهريا، من راتب كل جندي البالغ ٦٠ ألف ريال .

واستنكر الجنود، رفع قيادات مليشيا الإخوان شعارات الولاء والطاعة، في حين دأبها على سرقة رواتب الجنود.

كما حذر الجنود، من أنّ جنود الألوية لن يقاتلوا لتربح القيادات المليارات، في حين تموت أسرهم من الجوع.

وكثيرًا ما ارتبط اسم القباطي بالجرائم البشعة التي ترتكبها هذا القيادي الإخواني الإرهابي، ولعل أبرز ما ارتبط به هي مجزرة مأرب التي وقعت في يناير الماضي.

وكان هجوم شنّته المليشيات الحوثية على المعسكر في 18 يناير الماضي، أسقطت مئات الضحايا من العناصر التي كانت متواجدة في المعسكر والتي ضمّها القيادي الإخواني مهران قباطي.

وفي وقت سابق، حمّل جنودٌ من منتسبي اللواء الرابع، قائد اللواء مهران القباطي، مسؤولية مقتل العشرات من زملائهم في مجزرة مأرب التي سقط فيها نحو 116 قتيلًا.

ونظّم عشرات الجنود، وقفة احتجاجية طالبوا فيها بصرف رواتبهم، واتهموا القباطي باستدراج زملائهم إلى مأرب، واصفين تصرفاته بـ"الرعناء وغير المسؤولة".

وقدّم ذلك الهجوم الحوثي الذي استهدف أحد معسكرات محافظة مأرب، دليلًا جديدًا على المؤامرة الشيطانية التي تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وذلك من خلال سلسلة طويلة من الخروقات لاتفاق الرياض.


وفي المجمل، مثّل الاختراق العسكري أحد بنود المؤامرة التي نفّذها حزب الإصلاح الإخواني على مدار السنوات الماضية، والتي تضمّنت في أهم محاورها السيطرة على معسكرات الجيش عبر إلحاق عناصره الإرهابية إلى صفوفه بما يضمن له النفوذ العسكري على صعيد واسع.

حزب الإصلاح الذي تستّر وراء عباءة الشرعية بعدما سيطر على مفاصل حكومتها، أخذ في تعزيز تحالفه مع تنظيمات إرهابية من أجل تحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه، وذلك من خلال التنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش واستقطب الكثير من عناصرهما إلى صفوفه.

أكمل حزب الإصلاح خطته الشيطانية من خلال تحريك معسكرات الجيش لتوسيع نفوذه وتحريكه بالنحو الذي يضمن له تحقيق مصالحه في المقام الأول، بعيدًا عن الحرب على المليشيات الحوثية.

وأجرى حزب الإصلاح تنسيقًا مع تنظيمي داعش والقاعدة للانخراط فيما يسميه الإخوان "الجيش الوطني"، وهي عبارة عن قوات خاضعة لسيطرة الإصلاح، وتتوارى وراء عباءة الشرعية.