صراع حوثي على أموال صالح
المشهد العربي – خاص:
تصاعد الصراع بين قيادات رفيعة في مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على أموال مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية، التي غيرت المليشيا اسمها إلى مؤسسة الشعب للتنمية الاجتماعية، عقب الاستيلاء عليها إثر مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في ديسمبر 2017.
قال مصدر مطلع لـ"المشهد العربي"، إن رئيس المؤسسة المعين من المليشيا الإرهابية، أحمد محمد الكبسي، المدعوم من القيادي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، دخل في صراع كبير مع القيادي الحوثي عبدالمحسن الطاووس، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للتنسيق المساعدات والقيادي النافذ أحمد حامد (أبو محفوظ)، المعين من المليشيا رئيسا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء.
وأوضح أن القيادي الحوثي المعين على رأس مؤسسة الصالح – الشعب التسمية الحوثية لها – رفض تدخلات الطاووس في عمل المؤسسة وضمها إلى مجلسه، ما دفع الطاووس إلى إيقاف برامج المؤسسة.
وأشار المصدر إلى أن الطاووس يريد الاستيلاء على الحسابات الخاصة بالمؤسسة وأصولها العقارية الكبيرة، إلا أن الكبسي المدعوم من المشاط رفض ذلك.
وكشف المصدر عن حيازة مؤسسة الصالح التي استولى عليها الحوثيين أرصدة بنكية كبيرة وعقارات واستثمارات خاصة بها، كانت تخصص ريعها لتنفيذ برامج إغاثية وتنموية.
وأشار إلى أنه بعد استيلاء مليشيا الحوثي عليها، حاولوا استمرار عمل المؤسسة كما كانت بعد تغيير اسمها إلى "مؤسسة الشعب"، مع تغيير برامجها الإنسانية لصالحهم، غير أن قيادات المليشيا تكالبت على أموال المؤسسة وبدأت في التصارع عليها.
ونبه المصدر إلى أن الصراع أدى إلى تجميد عمل المؤسسة وسط تصاعد الخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي النافذة.
