عمالة فائضة براتب و حوافز

كان في صنعاء لسنوات عديدة، ثم في أروقة فنادق الرياض جنوبيون تحت الطلب، (شاباش)، لتزوير الإرادة الشعبية الجنوبية، وظيفتهم تنحصر في التوقيع عن الجنوب الغائب (المغَيّب)، واتخاذ مقاعدهم في مشاورات المتصارعين على السلطة، ليرفعوا العتب السياسي عنهم، بأن يجيبوا على سؤال الطرف الإقليمي أو الدولي:
- وهل على الطاولة جنوبيون؟
- نعم، أكيد.هذا الطويل العريض من عدن، وذا القصير المكعدر من حضرموت، وذا المشبوح هكذا من .... إلخ.
- كويس، تفضلوا. ما رأيكم في في أجندة اللقاء؟
- نفس الرأي، نحن مع الرئيس والوحدة ومخرجات الحوار ...

الآن، ومنذ أن طلع لهم المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتياً طبعاً!!! ) مندري من فين، أصبحوا عمالة فائضة، فأعيد ترتيب أوضاع بعضهم ومهامهم من أجل التعطيل والمشاركة في إفشال أي تقدم يخدم حياة المواطنين، لكي يقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر .

جنوبيون تحت الطلب ليست وظيفة طارئة، ولكنها منذ 94 وكان أول موظف نال أعلى نصيب من الترقيات و(التريقات)
على (فخامته) عبدربه هادي منصور ، يليه المتحول سياسياً أحمد بن دغر ، والبقية بطاقاتهم الوظيفية في جيوبهم.

الجديد أن هناك عمالة جديدة خارج كشوفات العمالة الفائضة إياها تشتغل بنظام القطعة، و فرحانة جداً، وللمقاول في ذي (البشكة) شؤون!