جرائم الحوثي الشيطانية.. لماذا تصر إيران على استهداف السعودية؟

الخميس 18 يونيو 2020 18:30:30
جرائم الحوثي الشيطانية.. لماذا تصر إيران على استهداف السعودية؟

تمثّل الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران وتستهدف السعودية جزءًا من مؤامرة تنفذها طهران، وتستهدف أمن المملكة.

التحالف العربي أعلن هذا الأسبوع، اعتراض وتدمير صواريخ بالستية وطائرات مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه المملكة.

وقال الناطق باسم التحالف العقيد ركن تركي المالكي، إنّه تم اعتراض وتدمير طائرات مسيرة "مفخخة" أطلقها الحوثيون تجاه منطقة عسير جنوبي السعودية.

وأضاف البيان: "تمكنت قوات التحالف، من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات دون طيار مفخخة؛ أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان (المناطق) المدنية بمنطقة عسير".

وبحسب البيان، فقد مجموع الطائرات دون طيار التي تم إطلاقها باتجاه المملكة منذ بداية الحرب وتم إسقاطها وتدميرها، 357 طائرة.

واتهم التحالف، مليشيا الحوثي بتعمد إيقاع الأضرار العالية بصفوف المدنيين باستخدام الطائرات دون طيار التي تحمل المواد المتفجرة.

وفي ظل الدعم الذي يحظى به الحوثيون من إيران، يمكن القول إنّ الهجمات التي تشنها المليشيات ضد السعودية هي جزءٌ من مؤامرة طهران ضد المملكة.

تتفق مع ذلك صحيفة "اليوم" السعودية التي استنكرت اعتداءات مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، بالـصواريخ الباليستية على المدنيين في بعض مدن المملكة.

وأكدت - في افتتاحيتها اليوم الأربعاء بعنوان "اعتداءات الحوثي.. وأجندة النظام الإيراني" – أن الاعتداءات الحوثية الإرهابية تعكس إلى أي مدى وصل التعنت الحوثي، والمضي في الأجندات التخريبية من قبل النظام الإيراني عن طريق أذرعه في المنطقة والـيمن على وجه الخصوص.

وأدانت الصحيفة إصرار النظام الإيراني على الاستمرار في جرائمه الشيطانية؛ لبث الدمار وزعزعة وتهديد أمن المنطقة والعالم، وهو ما لـم يعد قادرا علـى إخفائه مهما حاول أن يبدل لغة خطابه أو يتلون في أساليبه.

وقالت إنّ خداع النظام الإيراني بات مكشوفا، وتخطيطه معروفا، وسلوكه مفضوحا بصورة لم تدع مجالًا للشك بأن هذا النظام فاقد لكل أهلية تمكنه من أن يكون جزءا طبيعيا من الـعالم.

ووصفت الصحيفة النظام الإيراني بأنه كيان حاضن للأفكار والمنظمات الإرهابية، وداعم لكل عصاباتها ومليشياتها حول العالم، ويطوعها لارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية دون التوقف عند أي أعراف أو حتى يلتفت للأزمة التي عصفت بالعالم بسبب جائحة فيروس كورونا.

ويمثّل الدعم الإيراني للحوثيين السبب الرئيسي لتمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب اليمنية القائمة منذ صيف 2014، بالإضافة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة.

وبين حينٍ وآخر، توجّه اتهامات لإيران حول دعمها المسلح للحوثيين، بما يمكّن المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة طوال الفترة الماضية.

وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة لكن الأمم المتحدة وأمريكا والسعودية ودول أخرى تتهم طهران بدعم الحوثيين بالأسلحة ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار.

ومؤخرًا، سلّط تقرير أمريكي الضوء على دعم طهران للحوثيين، حيث أكّد معهد "ذي أمريكان إنتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في محافظة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.

وقال المعهد إنّ تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني.

وتحدّث التقرير الأمريكي عن قيام مليشيا الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم، ورأى أنَّ التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.

وشدد على أنّه يجب على الولايات المتحدة قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات، خاصة حيث يتواجد تنظيما القاعدة وداعش، لأن هذه التنظيمات تتقوى في ظل تلك النزاعات.