الألغام تحصد الأرواح.. اعتداءات حوثية بشعة يدفع ثمنها المدنيون

الجمعة 19 يونيو 2020 15:09:10
الألغام تحصد الأرواح.. اعتداءات حوثية بشعة يدفع ثمنها المدنيون

تواصل الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية خطف أرواح المدنيين ضمن جرائم متفاقمة، تفنّنت المليشيات في ارتكابها.

ففي جريمة حوثية جديدة، قُتل مزارع وأصيب آخران، بانفجار ألغام أرضية متفرقة من مخلفات مليشيا الحوثي في مديرية نهم، شرقي صنعاء.

وأكدت مصادر محلية، أن لغما أرضيا من مخلفات المليشيا الحوثية انفجر في المواطن صادق عبدالخالق المقباسي أثناء عمله في مزرعته في منطقة الضبوعة، وأدى إلى بتر قدميه.

في الوقت نفسه، قتل المواطن صادق الريمي، وأصيب عبدالرحمن محمد أبوعلهان، بانفجار لغم أرضي من مخلفات المليشيات الحوثية في المنطقة ذاتها.

وتُمثّل زراعة الألغام أحد صنوف الاعتداءات المروعة التي تستهدف من خلالها المليشيات الحوثية تعريض حياة أكبر قدر ممكن من السكان للخطر، في جرائم وحشية تظل الأكثر بشاعة وفداحة من سلسلة جرائم المليشيات.

وزرعت مليشيا الحوثي معظم مناطق ومديريات الساحل الغربي، قبل انسحابها منها، بالألغام والعبوات الناسفة والقذائف مختلفة الأحجام والأنواع بشكل كبير.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.

وزرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.

وتشير مصادر حقوقية إلى أنّ المليشيات الموالية لإيران زرعت أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين.

الخطر الذي تحمله الألغام الحوثية تُشكِّل خطراً كبيراً على المستقبل، وتهدّد بإخلاء قرى ومدن من سكانها، ما يُهدِّد بتوسيع نفوذ المليشيات الانقلابية بشكل كبير على الأرض.

والمتضرر الأول من الألغام هم المدنيون، حيث تعمّد الحوثيون زراعة الألغام في الطرق والمزارع والمناطق السكنية وكل ما هو مرتبط بحياة المدنيين في مسكنهم ومعيشتهم، وبات من الصعب إيجاد استقرار أو تنمية بسبب الألغام المنتشرة بكثافة في البر والبحر.

وينظر إلى الألغام التي صنعها الحوثيون محلياً عبر خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله، بأنّها أكثر خطورة من غيرها من الألغام، لأنّها تنفجر من خلال الحرارة أو من خلال اقتراب أي جسم منها.