حتى تتضح الصورة أكثر

حتى تتضح الصورة أكثر ، فإن هناك اطرافا في الشرعية رافضة تنفيذ اتفاق الرياض بالمجمل وتوقعت انه بالامكان الالتفاف عليه، بإدخال قوات شمالية بقيادة بن معيلي الى عدن .

تم افشال مخططهم اكثر من مرة، وتم ارجاع قواتهم من العلم . في نفس الوقت كانوا يعدون العدة لإجتياح عدن بقوة عسكرية ضخمة تنهي الانتقالي ومشروعه السياسي، القوة تم تجهيزها في شبوة والقيادي الاخواني لعكب المسؤل عن تجهيز هذه القوة .

بعد فشلهم في الالتفاف على اتفاق الرياض لجأوا لتطبيق الخطة الاخرى اجتياح عدن بالقوة مهما كانت التضحيات وكانوا يتوقعون بل يجزمون انهم قادرين على دخول عدن خلال ساعات ولو طال الأمر ايام .

شنوا هجوما ضخما قبل شهر وتم كسره وتعرضت قوات لعكب لإنتكاسة كبيرة وغير متوقعة . بعدها استعانوا بقوات من مأرب بقيادة العقيلي واخرين، قتل العقيلي وتدمرت قوته .

احضروا قائد عمليات المنطقة الثالثة قتل وتدمرت قوته .

استعانوا بمقاتلين القاعدة وخططهم في تنفيذ الهجوم وفشلوا ! بالتزامن قوات الانتقالي ثابتة ولادارة الذاتية مستمرة وتمددت الى سقطرى، وحدثت انتفاضة قبلية في وادي حضرموت وفي شبوة وتظاهرات في المكلا والمهرة تطالب بالإدارة الذاتية، وفي وقت قيادة الانتقالي تجري لقاءات مع قيادات وشخصيات لدول كبرى ومن الرياض .

وفي وقت ظهرت الى العلن اصوات في الشرعية تطالب بتدخل تركي، بحيث هذا الصوت مرتفع داخل الشرعية والناشطين فيها، وهو ما جعل السعودية تستدرك الامر وتراجع سياساتها وكان لابد من تدخل حاسم وهو ما حدث حيث تم وباشراف سعودي استدعاء مستشاري هادي وعقد لقاء بحضور هادي والخروج بخطاب عقلاني يؤكد هزيمتهم في ابين، ورفض التدخل التركي والبحث عن خطوات جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض من بينها عدم سحب سلاح قوات الانتقالي كونها تشكل ضمانة لمنع الحوثي من اجتياح الجنوب وتقلل من خطر التدخل التركي في اليمن .

بالمختصر الصوت المتشدد المخترق للشرعية هزم عسكريا وسياسيا، وان صعد سيكون بمواجهة الجميع بما فيهم الرئيس هادي والسعودية .

الامر المؤسف تبني هادي الحرب في أبين، وهو ما يعني تحمله تبعاتها .

الانتقالي حصد مكاسب جديدة وقوية جدا ملامحها ستظهر خلال الفترة المقبلة .