تهرب الإخوان من تنفيذ اتفاق الرياض

المشروع المعادي للمشروع العربي بقيادة السعودية في المنطقة العربية ، هاهو يفشل سياسيا وعسكريا في الطرق على أبواب ملوك العربية السعودية بعد أن كان ذلك المشروع القطري التركي الإيراني يسكن في ارض ال سعود ويتغذى من غذائهم ، ويسرح ويمرح من أموالهم ، المنظور في أتباعه الذين مازال بعضهم يقطنون في أرض الحرمين ويراوغون أنهم مع المشروع العربي ، بكل فخر وثقة يملأهما الصدق والأمانة والتضحية نستطيع أن نقول أن ثبات الجنوبيين في سيرهم بطريق استعادة الدولة الجنوبية قد كان هو محور الإرتكاز للمقاومة التي استطاعت أن تكشف ملامح ذلك المخطط الإخواني المعادي للمشروع العربي من خلال مقاومة الجنوبيين له وعدم الرضوخ له .

استعادة الدولة الجنوبية ومن عدم استعادتها يكن نجاح وانتصار أيا من ذلك المشروعين ، هذا التحقق يبينه القبول أو التهرب من تنفيذ اتفاق الرياض بين طرفي الانتقالي الجنوبي وماتسمى الشرعية المتجلية في أنها طرف شمالي خالص بأمتياز من خلال سيطرة حزب الإصلاح الإخواني عليها ، الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى استعادة دولة الجنوب دائما وفي كل اللقاءات والحوارات والمواقف وهو يبدي قبوله الصادق في تنفيذ اتفاق الرياض كونه يرى في تنفيذ هذا الاتفاق البداية الحقيقية في انتصار المشروع العربي بقيادة السعودية ، بينما طرف الحكومة اليمنية الموالية للمشروع المعادي بقيادة إخوان قطر وتركيا واليمن دائما وهي تتهرب من تنفيذ اتفاق الرياض ، وترى في السيطرة على الجنوب وقطع الطريق على الانتقالي من استعادته دولة الجنوب هو الحلم السياسي والعسكري الذي بتحقيقه سيتمكنون من هزيمة السعودية ومشروعها العربي .

وهذا هو السبب الحقيقي في تهرب طرف ماتسمى الشرعية من تنفيذ اتفاق الرياض الذي يعكس كذب وزيف ظهورهم أنهم أعداء الحوثيين وإن كان الظهور إعلاميا فقط ، كما يبين تهربهم خدعهم التحالف في ترديدهم أغنيتهم المشهورة ( عودة الشرعية إلى صنعاء ) هذه الكلمات المحصورة التي قد ذاقت منها حرب عاصفة الحزم التي لم تجد لها بداية ولا نهاية معهم .

رفض المسيطرون على مفاصل الحكومة اليمنية للمقترح السعودي بوقف الحرب في أبين وشبوة والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض ونزول الإخواني علي محسن الأحمر إلى ميدان المعركة في شقرة لقيادة المعركة بنفسه لميليشيات الإخوان والقاعدة وداعش يبين أهميه السيطرة على الجنوب كموقع استراتيجي مهم منه يستطيع الطرف المسيطر عليه الانتصار لمشروعه السياسي والعسكري .

حتى تستطيع السعودية ان تنتصر لمشروعها العربي عليها أن تنظر إلى أهمية موقع الجنوب الذي يتلهف الأعداء للسيطرة عليه ، ولن يلجم تلهف الإخوان ويوقف عبثهم ويعمي أبصارهم من النظر إلى الجنوب غير أن يكون الجنوب ذات سيادة ، وهذه السيادة لايصلح حالها بغير استعادة دولة الجنوب والاعتراف بها ، التي منها وبها يكون المنطلق نحو الانتصار للمشروع العربي بقيادة السعودية .