اليمن .. عنوان التكامل الإماراتي - السعودي

الأحد 4 فبراير 2018 13:40:12
اليمن .. عنوان التكامل الإماراتي - السعودي
متابعات - صحف
يمثّل اليمن عنواناً للتكامل الإماراتي - السعودي، حيث إنه منذ بداية الانقلاب المدعوم إيرانياً على الشرعية اليمنية وضعت الإمارات والسعودية عنواناً عريضاً للتضامن العربي في مواجهة المشاريع الخارجية بإنشاء التحالف الداعم للشرعية وإنهاء الانقلاب في واحد من أهم المواقف التاريخية الهادفة إلى حماية المنطقة ودعم الاستقرار ولاتزال هذه العملية تكتسب زخماً إضافياً بكسر شوكة الانقلاب واقتراب الانتصار الشامل للشرعية

إفشال المخططات

وإذا كان المشروع الإيراني ومعه تنظيم الحمدين يعملان بدأب كبير من اجل تحويل المنطقة إلى ساحة صراع على أسس مذهبية وطائفية أو تغذية الجماعات المتطرفة ليسهل على المتربصين بها السيطرة عليها وتنفيذ مشاريعهم الهادفة إلى طمس الهوية العربية فإن تطورات الأحداث والمواقف الراسخة للقيادتين في المملكة والإمارات في مواجهة مشاريع التفتيت أفشلت كل هذه المخططات ومستمرة في مواجهة وإحباط أي مشاريع ومحاولات لزعزعة الاستقرار ودعم جماعة التطرّف أينما كانت.

وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إن تحالف الأخوة يؤكد كل يوم أن هدفه إنقاذ الشعب اليمني من ميليشيات الإنقلاب واستعادة دولته.

وأكدالسفير السعودي في تغريدة على تويتر«يؤكد حالف الأخوة كل يوم أن هدفه إنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته فمن احتضان اتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد أن رفضوا إيران وأعلنوا السلام إلى معالجة ما حدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات إنسانية شاملة»

من ناحيته شدد الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والبناء اليمني بليغ المخلافي على أن التكامل بين المملكة والإمارات مثل سداً منيعاً أمام محاولات إيران والجماعات المتطرفة اختراق المنطقة وجرها إلى صراعات، وأن الموقف الذي اتخذ مع خلال ازمة عدن أكد على قوة وصلابة هذا التكامل وصعوبة اختراقه أو التشكيك في الغايات التي وجد من أجلها.

ويضيف: «يدرك الجميع حجم المؤامرة التي تحاك ضد التحالف بسبب مواجهته للمشاريع الإيرانية ولأنها شكلت ظاهرة عربية مهمة في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة ولهذا فإن الأطراف المتضررة من المشروع الذي يحمله تحالف دعم الشرعية مستمرة في محاولة التشكيك واختلاق وافتعال الخلافات والمشاكل لضربه أو لتحويل بوصلته غير وجهتها الأساسية وهي القضاء على الانقلاب وإعادة اليمن إلى السلطة الشرعية المعترف بها دولياً»

الانتصار للشرعية

بدوره يشدد الناشط عبد العزيز محمد عبدالله على أن السعودية ودولة الإمارات مثلتا ضمانة أكيدة لمنع انزلاق اليمن والمنطقة نحو الصراعات الطائفية وحملت معها مشروع الانتصار للشرعية والتعامل مع كافة مكونات الشعب اليمني بعيداً عن توجهاتهم أو معتقداتهم وهو أمر قوبل بعدم رضا من حلفاء إيران الذين يعملون ليل نهار من اجل التشكيك في أهداف وغايات التحالف وتحريك عناصرهم في مختلف المواقع لتغيير مسار المعركة

ويؤكد أن اقتراب المعركة من آخر معاقل ميليشيا إيران حيث تقف قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي على بعد 40 كيلو متراً من العاصمة صنعاء كما تقترب وحدات الشرعية بعشرات الكيلو مترات من ميناء الحديدة الهام هذا التقدم صاحبته حملة مسعورة من تلك الأطراف لإحداث فرقة في صفوف مكونات الشرعية أوالتشكيك بقيادة التحالف أملاً في تأخير المعركة الفاصلة أو تحويل مسارها لكنها تفشل دائماً.

تكامل

ومع إنهاء كافة مظاهر التوتر في العاصمة المؤقتة للبلاد وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه من قبل واستئناف المؤسسات العامة والخاصة أعمالها ظهر أن آخر محاولات ضرب التحالف والشرعية اليمنية قد انتهت وزاد من يقين هذا الأمر التصريحات المتبادلة للقيادة في الدولتين اللتين أكدتا على التكامل بين الرياض والإمارات في مجابهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وان اليمن كان وسيظل عنواناً لهذه المهمة النبيلة التي تتعرض لأشرس حملة تشكيك منذ انطلاقتها في مارس 2015 انتصاراً لليمنيين.

ويؤكد محللون أن التحديات التي واجهت الدولتين الشقيقتين واحدة، وكانت مواجهتهما لها متطابقة، وفي مسار واحد وواضح، يصب في كل ما يؤدي إلى تمتين العلاقات العربية وتقوية كيانات الدول وعدم انفراطها وتشظيها، ولم يزدهما هذا الجوار إلا تلاحماً وترابطاً وأخوة، ولم تدفعهما وشائج التاريخ إلا تعاوناً في السير على طريق الخير والوئام والتنمية، والنهوض بمسؤولياتهما الجسام في تثبيت أعمدة البيت العربي المتصدعة.