إبن دغر الخطيب الواعظ


 احمد عبيد بن دغر ،رضى الله عنه،او قدس الله سره ،لأننا لم نعد نعرف اين سيكون غداً، قي ايران ام سيبقى في السعودية،ام سيغير العنوان بإتجاه قطر.  

ما  علينا اينما كان تموضعه، لن يغير من الأمر شيئاً، سيبقى الرجل هو ذاته،ولو اجتمع الجن والأنس على تغييره، نحو الفضيلة والإستقامة لما تغير، إنه أصلي الانتهازية، قماشة من نوع مطاط يناسب كل الموديلات والأمزجة. 

  ابن دغر ارتدى  عمامته الخضراء او السوداء، وضع السبحة بين اصابعه، اعتلى منبر الوعظ الديني السياسي، تنحنح وتحوقل  وبسمل، ثم القى  خطبة النزاهة والتقوى، والزهد في الدنيا ،من كل المناصب. 

قال ابن دغر في تغريدته  ،بصوت سماوي رخيم وبأعين دامعة: “ليست رئاسة الحكومة مغنم حتى تتزاحم حولها الاسماء،فمن سيسعى لهذه المهمة اليوم ولست منهم، عليه ان يعلم انها الامانة التي خشيت من حملها الجبال”. 
نعم اي والله قال انها امانة ثقيلة، ولكنها بالنسبة له  بثقل بنك روكفلر، رفضتها جبال الرب ،وقبلها ذات عام كارثي بن دغر ،طوى جبال امانة  رئاسة الحكومة ،وحطها في الكمر، وفي خزنات الملاذات الآمنة والأرصدة السرية.  

إبن دغر يبدو انه تعرض لركلة حرة، من الجميع،انتهت به خارج مضمار السباق الحكومي ،لذا لابأس ان القى خطبة الوداع، وان وعظ بخشوع، كل هوام وحشرات المتزاحمين  المتهافتين. 
إنتظروا إبن دغر في نقلته القادمة ،بين طهران والدوحة وانقرة. 
هذا  رجل لا يموت، وقابل لإعادة احيائه من  قبل الدافعين في اية لحظة تاريخية وفي اي مفترق.