8 أشهر على اتفاق الرياض.. الشرعية بين استهداف الجنوب ومعاداة التحالف

رأي المشهد العربي

يكمل اتفاق الرياض اليوم الأحد شهره الثامن على توقيعه، ولا يزال هذا المسار ينازع الروح على إثر الخروقات العديدة التي مارستها حكومة الشرعية طوال الفترة الماضية بغية إفشاله.

الاتفاق الموقع في العاصمة السعودية في نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، ولأن تحقيق هذا الأمر مرتبط باستئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، فقد عمدت "الأخيرة" إلى إفشال هذا المسار.

اليوم، واتفاق الرياض يُكمِل شهره الثامن، فإنّ جهودًا كبيرة تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح هذا الاتفاق بالنظر إلى أهميته للتصدي للحالة العبثية التي أحدثتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

جهود الرياض لا تصطدم وحسب بمطامع الإخوان في حماية نفوذهم، لكنّ الأمر مرتبط أيضًا بتدخل قطري خبيث أفسحت له المجال حكومة الشرعية عملًا على إفشال هذا المسار.

وطوال الفترة الماضية، أقدمت حكومة الشرعية على ارتكاب أمرين خبيثين، أولهما استهداف الجنوب عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية، والعمل في الوقت نفسه على معاداة التحالف وتنفيذ أجندة الدوحة الخبيثة.

أمام هذا الواقع، فقد أصبح لزامًا على التحالف العربي أن يعي خطورة المرحلة الراهنة جيدًا، وأنّ إخوان الشرعية سيواصلون العمل على حماية نفوذهم، حتى وإن وصل بهم الأمر إلى حد استهداف التحالف ورجاله.

ولعل ما يبرهن على هذا الأمر، التهديدات الخبيثة التي مارستها أبواق إرهابية في الشرعية، وهي توجه تهديدًا وتحريضًا على قتل رجال التحالف، وهذا الأمر يكشف مدى الخِسة المهيمنة على الشرعية، وكيف أنّ هذا الفصيل الإرهابي يمكنه أن يتعاون حتى مع الشيطان من أجل تحقيق مصالحه.