لدعم 63 دولة.. الأمم المتحدة تطالب مجموعة العشرين بتوفير 10 مليارات دولار

السبت 18 يوليو 2020 02:37:00
 لدعم 63 دولة.. الأمم المتحدة تطالب مجموعة العشرين بتوفير 10 مليارات دولار

يشهد العالم فترة عصيبة يكاد يلفظ أنفاسه فيها جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، مما ‏أثر بالسلب على اقتصاديات الدول الفقيرة وتضرر بسببها تضرراً غير مسبوق، حيث ‏طالبت الأمم المتحدة، دول مجموعة العشرين، إلى التحرك فورا لمواجهة سلسلة من ‏المآسي البشرية الأكثر وحشية وتدميرية نتيجة الآثار الصحية لوباء فيروس كورونا ‏المستجد.‏

‏ ودعت الأمم المتحدة إلى توفير تمويل بقيمة 10.3 مليار دولار لمكافحة انتشار الفيروس ‏في البلدان الهشة والضعيفة‎.‎

وفي ذات السياق حذر مسؤول الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، في تقرير ‏للمنظمة صدر بجنيف، الجمعة، من أنه بدون اتخاذ إجراءات للتخفيف فإن الوباء والركود ‏العالمي المرتبط به قد يؤدي إلى أول زيادة في الفقر العالمي منذ عام 1990، ودفع 265 ‏مليون شخص لنقطة المجاعة بحلول نهاية العام الجاري‎.‎

وأوضح لوكوك أنه ووفقا للتقديرات الأخيرة، فإن ما يصل إلى 6 آلاف طفل يمكن أن ‏يموتوا كل يوم لأسباب يمكن الوقاية منها، وذلك نتيجة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة ‏للوباء، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تعني الموارد المالية المحولة أن عدد الوفيات بسبب ‏فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا قد تتضاعف‎.‎

وأشار التقرير إلى أن كوفيد-19 موجود الآن في جميع أنحاء العالم مع أكثر من 13 مليون ‏حالة مؤكدة، وأكثر من 580 ألف حالة وفاة‎.‎

ونوه أنه تم الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا في إدلب بسوريا، ‏مما آثار المخاوف بشأن تفشي مدمر في المخيمات المكتظة بالسكان النازحين.‏

وأوضح لوكوك أن خطة الاستجابة العالمية ومنذ إطلاقها لأول مرة في 25 مارس ‏الماضي جمعت فقط 1.7 مليار دولار من الجهات المانحة‎.‎

وتتضمن الخطة المحدثة التي تم إصدارها اليوم مبلغا تكميليا بقيمة 300 مليون دولار ‏لتعزيز الاستجابة السريعة من المنظمات غير الحكومية إضافة إلى متطلباتها المحددة في ‏كل بلد، وكذلك 500 مليون دولار للوقاية من المجاعة، إضافة إلى التركيز على منع ‏العنف القائم على نوع الجنس‎.‎

ولفت إلى أنه مع تمويل يبلغ 10 مليارات دولار المطلوبة فإن الخطة ستدعم 63 دولة ‏ضعيفة وتغطي نظام النقل العالمي اللازم لتقديم الإغاثة‎.‎

وشددت الأمم المتحدة على أن خطة الاستجابة الإنسانية العالمية، هي وسيلة لجمع الأموال ‏للاستجابة للآثار السلبية لفيروس كورونا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ودعم ‏جهودهم لمحاربة الفيروس، كما أكدت أن الخطة ستوفر الحماية والمساعدة التي تمنح ‏الأولوية لأكثر الفئات ضعفا، والتي تشمل كبار السن والمعوقين والمشردين والنساء ‏والفتيات‎.‎