شعبية الانتقالي تكشف حقيقة الشرعية أمام المجتمع الدولي

الاثنين 20 يوليو 2020 19:01:00
شعبية الانتقالي تكشف حقيقة الشرعية أمام المجتمع الدولي

رأي المشهد العربي

عجز إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي عن تشويه مليونية المكلا خشية الاعتراف بالشعبية الجارفة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب، وانعكاس الثقل الشعبي على مفاوضات تطبيق اتفاق الرياض.

لدى الشرعية يقين بأنها ستتعرض لمزيد من الضغوط من المجتمع الدولي للدفع باتجاه اتفاق الرياض تحديدًا بعد أن أثبت الجنوب أنه على قلب رجل واحد في مواجهة جرائمها التي ترتكبها بحق المدنيين في أماكن وجودها، وتحديدًا داخل أكبر محافظات الجنوب (حضرموت)، وبالتالي فإنها لجأت إلى محاولة التشكيك في قدرات الانتقالي الشعبية بما يحافظ على الصورة التي ترسمها للعديد من القوى الإقليمية.

استطاع الانتقالي أن يحقق جملة من المكاسب من خلال المظاهرات الحاشدة التي استهدفت دعم قرار الإدارة الذاتية، لأنها شكلت ظهيرًا مهمًا من الممكن الارتكان عليه في مفاوضات الرياض الحالية، بعد أن أثبت الانتقالي للعالم أجمع أن خطواته نحو تصحيح الأوضاع في الجنوب تسير على الطريق السليم، وأنه لم يتأثر كثيرًا بحملات التشويه التي تطاله ليل نهار من قبل الشرعية التي توظف وسائل الإعلام القطرية والتركية لضرب جهود المجلس الانتقالي.

إلى جانب أن الانتقالي أثبت أن قوته العسكرية لم تأت من فراغ وأنها مصحوبة بتأييد شعبي يضفي مزيدًا من القوة العسكرية التي يمتلكها، وأن ذلك يدحض أكاذيب الشرعية التي دائمًا ما تحاول اللعب على وتر وجود تأييد شعبي لها بمحافظات الجنوب، فيما كشفت المظاهرات أن القوة الشعبية الوحيدة تلتف حول المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تمكن من معالجة كثير من الأزمات الاجتماعية والخدمية التي تسببت فيها الشرعية داخل العديد من المديريات التي عانت تهميشًا مقصودًا طيلة السنوات الماضية.

لن تؤثر أكاذيب الشرعية الإعلامية كثيرًا على المجلس الانتقالي الجنوبي أو على المواطنين في الجنوب بوجه عام، لأن المهم أن المشاركة في المظاهرات فاجأت الجميع في الداخل والخارج، وتساهم في تحديد الطرف الذي لديه الكلمة العليا في الجنوب، بل أنها أوضحت أن الشرعية محشورة داخل معسكراتها في الجنوب وأنها في حالة حصار مستمر إلى أن يجري تطهير كل شبر من عناصرها الإرهابية.

وفي المقابل فإن التضليل الإعلامي سوف يأتي بنتائج عكسية على الشرعية التي انفضح أمرها أمام وسائل الإعلام الأجنبية، وتحديدًا قناة "روسيا اليوم"، التي لقنت القيادية الإخوانية المدعوة توكل كرمان درسًا في المهنية بعد أن زعمت أن المظاهرات التي بثتها قديمة ومن محافظة الضالع، قبل أن ترد عليها القناة التي برهنت على صحة موقفها بالتأكيد على أن البحر الذي يظهر إلى جانب المظاهرات غير موجود بالضالع من الأساس.