الأطفال والتجًار ضحايا شح المال الإيراني للمليشيات الحوثية

الاثنين 27 يوليو 2020 01:52:00
الأطفال والتجًار ضحايا شح المال الإيراني للمليشيات الحوثية

لم تجد مليشيا الحوثي سبيلًا لتعويض خسائرها المالية التي تعرضت لها جراء شح المال القطري المقدم إليها سوى أن تضاعف من انتهاكاتها ضد التجار الذين لجأت إليهم لتحصيل الجبايات قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، وفي الوقت ذاته قامت بتصعيد جرائمها ضد الأطفال الذين يعدون سلعا زهيدة الثمن يمكن الزج بهم إلى الجبهات المختلفة.

ودائما ما تقوم المليشيات الحوثية بمضاعفة انتهاكاتها قبل الأعياد والمناسبات المختلفة وتجد أن الفرصة سانحة للحصول على المزيد من الدعم الذي يشكل وقودا لاستمرار مليشياتها في الجرائم التي تقوم بارتكابها على الجبهات، وتسعى بشكل دائم لعدم التعرض لأي أزمات مالية بما لا يؤدي إلى هروب عناصرها من الجبهات كما الحال في محافظة إب خلال الأسبوع الماضي.

حذرت تقارير إعلامية عدة من تزايد الممارسات الإرهابية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ضد المواطنين، والتي جاءت بالتزامن مع الأزمة المالية التي تعصف بالمليشيا والخسائر الفادحة التي تتكبدها في جبهات القتال، فرض الحوثيون إتاوات مالية جديدة على المدنيين والتجار تحت مسمى دعم الجبهات.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن سكان محليين وتجار أنهم تلقوا إخطارات بضرورة دفع مبالغ مالية لصالح المليشيا الإرهابية قبل عيد الأضحى، معتبرين أن ذلك يمثل استفزازا جديدا ووسيلة لاستنزافهم فيما هم يواجهون أزمات خانقة.

ولفتت إلى تأكيد مصادر محلية أن قيادات المليشيا الإرهابية طوّقت جبال الخمسين وعطان والعشاش ومرتفعات حزيز، ووضعت لوحات تحذيرية على أنها منطقة عسكرية يمنع فيها البناء أو الاستحداث أو البيع والشراء بذريعة أنها ملك للدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات المليشيا الحوثية تنشط في عمليات الاستيلاء على الأراضي وبيعها لصالحها، رغم أن ملكيتها تعود لمدنيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه عمليات اختطاف مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، الأطفال، وإعادتهم بعد فترة جثثًا في توابيت، وحذرت مصادر حقوقية من تزايد حالات الاختطاف في أوساط الأطفال من قبل مشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية جبن بمحافظة الضالع، مؤكدة أن الأسر تتفاجأ بعد معاناة وبحث عن أطفالهم بعودتهم جثثًا في توابيت.

وشددت صحيفة "عكاظ" السعودية، على أن اختطاف الأطفال جريمة حرب متكاملة الأركان قبل أن تكون جريمة إنسانية، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات سريعة لحماية الطفولة في اليمن.

وأشارت إلى تأكيد أسرة الطفل عبدالعزيز الذرحاني أن ابنهم اختطف من منزله قبل أسبوعين، وتم توزيع صورته على صفحات التواصل الاجتماعي للبحث عنه، وبعد أيام قليلة أعيد جثة هامدة من جبهات المليشيا، وحملت الأسرة مشرف الحوثيين أبو حسين الشغدري المسؤولية الكاملة عن مقتله.

وأوضحت الصحيفة - نقلًا عن أسرة الطفل - أنه اختطف ونقل إلى محارق الموت دون علمها، ومع أنها بحثت عنه أيامًا فلم يبلغها الحوثيون بمكانه بل ظلوا صامتين.