أمل علي والجنوب !



الزميلة امل علي المذيعة في قناة بلقيس، ارادت لفت الانتباه تجاه صورها التي نشرتها في احد المساجد القديمة بتركيا، بالحديث عن الجنوب والانتقالي والمهرة، مش عارف أيش دفعها لهذا التصرف.
 كانت تواجه متابعيها والانتقادات بتوضيح وجهة نظرها، لكن قفزها الى الحديث عن شأن داخلي يعني الجنوبيين ورغبتهم في إدارة مناطقهم ذاتياً وهذا شأنهم وحقهم ولا يستطيع أي احد ان يفرض عليهم واقع مخالف لما يريدونه، بينما هي تزعل اذا احد انتقد تصرفاتها او الانتقاص من حقوقها وترى ان ذلك تخلف ! 
حديثي هنا حول تناولها ما حدث في المهرة فقط، اما فيما يخص لبسها هذا لا يعنيني بالمطلق وهي حرة بتصرفاتها وافعالها .
طبعاً للزميلة امل علي قصة مازلت اتذكرها منذ العام 2012، ذات يوم كنا في دورة تدريبية في العاصمة عدن، وكانت تتجادل مع زميل حول صورة لتظاهرة جنوبية حاشدة في ردفان مدينة الحبيلين اثناء تشييع شهداء واعتقد الصورة تعود للعام 2010، عندما شكل المتظاهرين سلسلة بشرية غطت كل الجبل واكيد كلكم يتذكر هذه الصورة .
المهم أمل تصر على ان الصورة فوتوشوب وزميلها على ما أتذكر كان ماجد الشعيبي، يقول هذه الصورة حقيقية وهي تعبر عن تطلعات شعب الجنوب.
قالت لن اصدق ان الحراك الجنوبي بهذه الشعبية وتصر على انها فوتوشوب .
تدخلت انا وقلت لها امل هذه الصورة انا من صورتها بيدي، قالت مش معقول قلت لحظه، فتحت الايميل وبحث في الرسائل ووقتها كنت اراسل عدد من المواقع المحلية من ردفان، ووصلت الى الخبر الذي رسلته لموقع مأرب برس ومرفق فيه الصور .
قلت لها كيف الان صدقتي ! 
قالت ايوه لكن ما توقعت شعبية الحراك بهذا  الشكل 
قلت لها انتم الاعلام يضلل عليكم والمفروض تحترموا إرادة هذا الشعب ..
طبعاً الزميلة امل ليست اخوانية بل يسارية ومالهاش علاقة بالإخوان، هم يستخدموها مستغلين حاجة الكثير من الشباب للعمل والظهور الإعلامي . 
وضع الزميلة امل علي يشبه وضع كثير من نشطاء الشمال، الذين هم ضحية لإعلام عفاش والاخوان طوال اكثر من 30 سنة من تزوير الحقائق، لا يريدون ان يفهمون الواقع مثل ما هو، بل يفهمون ما تم غرسه في نفوسهم طوال سنوات طويلة وان كان كله كذب وتدليس وانتقاص من الحق الجنوبي .

عموماً نعيد ونكرر، إرادة شعب الجنوب لن تقهر ولن تستطيع أي قوه تقهرها، وعلى الاخوة النشطاء في الشمال التعامل مع هذه الحقيقة، حتى نستطيع نوصل الى حلول حقيقة بعيد عن حقبة عفاش وعلي محسن والإصلاح والحوثي الذين لا يرون في اليمن غيرهم .
ان يفهموا الحق الجنوبي وتطلعات شعب الجنوب، سنصل الى حلول تؤسس لمرحة جديدة في تاريخ اليمن شمالاً وجنوباً، لكنهم مع الأسف ارتضوا ان يكونوا مجرد أدوات لا تفهم الا ما تقوله قوى الفساد والفشل والتخلف وهذا يعقد المشكلة ويطيل الأزمة في اليمن .