المولود الميت!



بعد قرابه ثلاثة أعوام على ولادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى الرغم من حداثة سنه، فإنه صار له مخالب وأنياب ومن يتهمون الانتقالي بأنه إماراتيا تناسوا بأنهم هم من استدعوا الإمارات مع 50 دولة لإعادتهم. للسلطة ولا اعتقد بأن نباح الجزيرة الذي لا يتوقف في مهاجمه الانتقالي لوجه الله، أو أن تركيا فاعل خير مع إخوان الشرعية..!

كان بامكان هادي احتضان هذا المولود، ولكن هذا لم يحصل، لأن في شرعيى هادي جماعة أصبحت غير قابلة للانجاب أو  قبول أي مولود يأتي من الجنوب، فهي لم تقبل بمن كانوا إخوتها في الرضاعة إبان ثورة التغيير.

الانتقالي ولد من رحم المعاناة للشعب ذاق الأمرين من عصابة حولت حلم الوحدة السلمي إلى وحدة بالإكراه وفرضت واقع احتلال على الأرض.

الانتقالي فرض معادلة جديدة لم تتوقعها عصابات الفيد وإخوان الفنادق، فهم إلى اللحظة لم يستوعبوا أن الجنوب المهزوم في 94، قد عاد بحلة جديدة، ليس على ظهر دبابة، لكن عاد بقوافل من شعب الجنوب واستطاع بالدبابة فرض معادلة عسكرية وسياسية، وعلى الجميع أن يدركوا أن الجنوب لم يعد ضعيفا، وأن المولود الميت حي يرزق.!