الحوثي يشن حرب الخبز في إب بحثاً عن الفوضى والمال

الثلاثاء 28 يوليو 2020 01:48:00
الحوثي يشن حرب الخبز في إب بحثاً عن الفوضى والمال

شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حرب الخبز في محافظة إب الواقعة تحت سيطرتها، وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة بعد أن استهدفت أصحاب المخابز وأرغمتهم على دفع الجبايات لها، وهو ما كان سببا في قيام عناصرها بفتح النيران على أحد أصحاب المخابز الذي رفض دفع الجبايات، قبل أن تعلن باقي المخابز تضامنها مع زميلهم ليقوموا بغلقها لليوم الثالث على التوالي.

يمكن القول بأن ما جرى في محافظة إب هو من تخطيط حوثي بامتياز لأن المليشيات تستهدف بالأساس الحصول على المال من أصحاب المخابز بعد أن تعرضت لضائقة مالية تسببت في هروب المرتزقة الذين تمولهم على جبهات إب، إلى جانب أن إغلاق المخابر يؤدي إلى الفوضى التي تبحث عنها المليشيات بشكل متكرر من أجل ضمان هيمنتها على المحافظة الواقعة تحت سيطرتها.

قد يكون أهالي إب أمام مجاعة حقيقية جراء إغلاق المخابر، وفي المقابل فإن المليشيات الحوثية لن تذهب باتجاه محاسبة عناصرها بما يدفع باتجاه التهدئة وعودة فتح المخابز مرة أخرى، وهو ما يضاعف الأوضاع الإنسانية سوءا في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإرهابية.

دائما ما تعمل مليشيا الحوثي جاهدة على إثارة الأزمات المرتبطة بالخدمات الأساسية للمواطنين، وترى أن القيام بذلك يعد بمثابة وسيلة مهمة لإلهاء المواطنين عن مواجهتها، وشغلهم في أزمات حياتية لا تنتهي بحيث يستمروا في الدوران بدوائر مفرغة من دون إيجاد حلول لها، وفي الوقت ذاته تتفرغ هي نحو مزيد من التمكين لعناصرها في مواقع سياسية وإدارية مهمة داخل هذه المحافظات.

تصاعدت أزمة نقص الخبز في مدينة إب الخاضغة لسيطرة مليشيا الحوثي، إثر إغلاق المخابز الآلية لليوم الثالث على التوالي، وعجزت المخابز البلدية، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، عن الوفاء باحتياجات المواطنين، وسط اكتظاظ عشرات من المواطنين على أبوابها للحصول على الخبز.

وأضربت المخابز الآلية عن العمل، منذ أمس الأول، بمدينة إب، في إضراب شامل تضامنًا مع مخبز آلي أغلق أبوابه بعد إطلاق النار عليه من جانب مسلح يتبع مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لسيطرة المليشيا الإرهابية.

ورفض المخبز دفع 15 ألف ريال - بحسب عامليه – إتاوة لمسلح من مكتب الصناعة، بعدما دفع المبلغ مرتين خلال يومين سابقين، ما دفع المسلح إلى فتح النار عليه.

وقالت مصادر إن بعض ملاك المخابز يدفعون إتاوات شهرية تتراوح بين مائة إلى مائتي ألف ريال شهريًا إتاوات للمليشيا الإجرامية.