أوقفوا خداعنا وإرهابنا الفڪري بحججكم المخادعة!

مايحز بنفسي ويؤلمني اكثر  ليس المشاركين بفعالية قوى الاحتلال اليمنية وعملائهم التي اقيمت في لودر امس اوحتى منظميها  بل عتبي على بعض الكتاب الجنوبيين المدافعين دوماً عن القيادات  العميلة من أبناء الجنوب في الشرعية اليمنية اوما يطلق البعض عليهم لتحسين صورتهم بـ "جنوبي الشرعية" الذين يحاولون وباستماتة اقناعنا بانها جزء من قيادات الجنوب وليس قيادات جنوبية بدولة الاحتلال اليمني بل ويتطاول البعض في تصوره بسذاجتنا لاقناعنا بان اطارهم السياسي الائتلاف الجنوبي هو مكون جنوبي اسوة ببقيه  مكونات الجنوب التحررية وشريك جنوبي له الحق بالمشاركة بحكم الجنوب الى جانب الانتقالي والقوى الوطنية الجنوبية الاخرى ، زارعين الوهم بان الجنوب وحريته ودولته هدفا لهم ايضا وليس دوله اليمن الموحدة التي يقبع الجنوب تحت حكمها  هدفهم الاول والوحيد.  

هؤلاء الكتاب لم  يرهفوا قلوبنا فقط ويدمعوا عيوننا  بكتاباتهم عن ضرورة ترفعنا والسعي لتوسعة صدورنا لتسامحنا معهم  بالادعاء ان طبيعه خلافهم  ليس معنا كشعب يسعئ للتحرر بل مع قيادتنا الجنوبية التي تتمحور حول تخوفهم على مصالحهم وسعيهم لظمان المشاركة بقيادة الجنوب لحمايتها وضرورة سعينا ايضا لفتح صدر قيادتنا بالمبادرة لمواصلة العفو تلو العفو والتصالح تلو التصالح بعد كل مؤامرة لهم علينا لتخليصهم من هواجسهم التي لاتتجاوز مشاركتهم بالسلطه لظمان مصالحهم لينشقوا عن الاحتلال وقيادة الجنوب مع ابناء وطنهم في قوي التحرير والاستقلال وبمقدمتها قيادته الانتقالية المفوضة ولاتتخذ من الشرعية سوى سبلة من سبل الضغط لتحقيق هذا الهدف. 

سعدنا بمبادره  الانتقالي للحوار معهم وقلنا ستحل المشكلة فكان ردهم بان الحوار لابد ان يتم تحت مضلة علم اليمن وهو سقف اي حوار معهم  وليس علم الجنوب وسقف الجنوب فاتضح زيف اقلام هؤلاء الكتاب لكنهم التجوا لاسلوب الارهاب الفكري ضد كل من يعارضهم بابراز حقيقة قيادات الاحتلال الجنوبية الانتماء فاطلقوا ولازالوا يطلقون تهم تفريق الصف ودعاة الحرب  واعداء التصالح والتسامح  ودعاة الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي حتى اصبحنا نتجنب الجهر بحقيقة  قيام  قيادات الداخلية والإمن وقادث الوية جيش دولث الاحتلال اليمني ذوي الانتماء الجنوبي  الداخلية باي صفة معادية للجنوب رغم تصريحهم بل واصدار توجيهاتهم  لادواتهم العسكرية والامنية بالحرب علئ شعبنا وجنوده وقيامهم بتفعيل بؤرهم الارهابية لقتل واغتيال نشطاء الجنوب في العاصمة عدن ولحج  سيئون وشبوة والمحفد ولودر وغيرها بل اعلنوا الحرب العسكرية الشاملة في الجبهات والداخل للقضاء على المنجزات التي تحققت بفضل تضحيات شهدائنا وسخروا جيش الشمال الذي لبى اسيادهم توجيهه لتصفية قضيتنا برمتها . 

ولازالت هذه الاقلام مستمرة بسياسة الارهاب الفكري لمنعنا من الحديث او حتى التفكير بان هذه  القيادات السياسية والعسكرية والامنية ورجال اعمالها بانهم هم جزء من  اعداء الجنوب رغم انهم اكثر خطورة علينا من قوى النفوذ و الاحتلال اليمني نفسها. 

 لم يخجل للاسف هؤلاء الكتاب  وهم يشاهدون هذه القيادات العميلة تتسابق لارضاء اسيادهم  للوصول لمراتب عليا بسلطتهم عبر توسيع   اعمال الخيانة والاجرام والتعذيب والحصار والتجويع لاخضاع كل ابناء الحنوب للعبودية
ولم يكتفي هؤلاء الكتاب بذلك لتتغير مواقفهم بل طالبوا كل مثقف جنوبي لينظم لهم لمطالبة قيادة الجنوب بالجلوس مع القيادات العميلة  على طاولة التفاوض لحل المشكلة بين الطرفين التي وصفهوها بالخلاف الشخصي مع قيادتنا الذي لاتتجاوز فيه مطالبهم عن رفضهم لتفرد الانتقالي بالسلطة وسعيهم لحماية وتامين مصالحهم بدولة الجنوب ومشاركتهم بحكمها الذي سينهي الصراع الجنوبي حول اداره وحكم الجنوب  والذي استمر معه  الخطاب المزدوج  لهؤلاء الكتاب الجامعين بين العاطفة والارهاب الفكري  الممزوج عسل في كلماته وسماً متخفي تحت عبارات الانتماء والهوية الواحدة وشعار "الجنوب ملكا للجميع والحنوب يتسع للجميع وابديه التصالح والتسامح " حتى مع تكرر اجرامهم بحق الجنوب وخرق تعهداتهم  والتغاضي عنها بل تطمينهم من جديد  بدعوات وحدة الصف الحوار للتوافق على المشاركة في ادارة وطنهم .

نقول لهؤلاء :
 انظروا لفعالية لودر  امس واخبرونا مالفرق بينهم وبين جنود الحوثي ومتظاهري وجنود الاخوان  وعفاش من قبلهم  اليس علم اليمن الذي يرفعوه لاخضاع الجنوب تحت سقفه هو علم  الاحتلال للجنوب عام 94م ونفسه علم الحوثي وعفاش بحرب 2014 م .

 اليس نفس الشعار  الذي تم ترديده   بالفعالية التي نظمتها مجموعة  قيادات الاحتلال اليمنية الجنوبية الانتماء امس بلودر هو نفس شعار جيش عفاش ومسيرات الاخوان بالروح بالدم نفديك يايمن.

 الم يهللوا بالولاء لرئيس اليمن واقاليمها  وعهدهم له بالسير على  الطريقة التي تعهد بها لاقامة اليمن الاتحادي  وحماية حدة اليمن وهو نفس عهد عفاش قبله.

الم يرددوا امس شعار الوحدة اوالموت كجنود عفاش و شاركوا معهم امس بالفعالية لتاكيد وحدة الهدف والمصير. 

الم تكن  فعاليتهم امس للتعبير عن مواقفهم الثابتة لاعادة الجنوب الى سلطه باب اليمن واصرارهم امام العالم لاعادة خضوعه من جديد لسلطة الدولة اليمنية وقوى النفوذ التي احتلت الجنوب وهي القيادة نفسها التي تعمل بكل اشكال العمل  السياسي والحصار الاقتصادي وتاجيج اعمال التفجير والاغتيال والفوضى الامنية واضافة طول اشهر الحرب العسكرية التي توسعها في جبهات ابين وتستعين بمن احتلوا الجنوب في جيش الاحتلال وابنائهم وموارد الحنوب  ليعيدوا احتلاله  بالقوه مره ثالثة. 

اي حوار  مجدي مع هؤلاء وهم يشترطون بردهم على دعوة الانتقالي للحوار بان يتم  تحت سقف العلم اليمني والوحدة ورفضوا اي تفاوض لايكون تحت سقف ذلك العلم المشؤوم . 

لامثال هؤلاء الكتاب ونشطاء التواصل من ابناء الجنوب المستمرين بارهابنا الفكري ، نسألهم .. 
هل يجوز بالمنطق اسكات الاصوات الجنوبية التي تفضح مواقف هؤلاء تحت وهم حججكم الغير موضوعية بمواجهة هذه الحقائق وخاص التصالح والتسامح ووحده النسيج الجنوبي والحوار الجنوبي الجنوبي وانتم تشاهدون هذه القيادات العميلة تتفاخر مع اعداء الجنوب وناهبي ثرواته بتنظيمهم لفعاليه لودر التي رددت شعار المحتلين "الوحد اوالموت" ..؟

هل تتذكروا ان 
 بعض القادة الذين رتبوا لها كانوا تحت قبضة القيادة الانتقالية وافرج عنهم  تلبية لمطالبكم  وقدم الجنوب الحماية الكاملة لبعضهم الاخر  حينما تخلي اسيادهم عن حمايتهم بصنعاء وعادوا للتامر عليه .. ؟

  مسيرة أمس في لودر ينبغي ان تكون حد السيف الفاصل بين قوى التحرير وإستعادة الدولة وبين عملاء الاحتلال وادواته بل ان ادواته اشد عداء للجنوب ويجب ان نعاملهم باعتبارهم الاكثر خطراً على الجنوب من قوي الاحتلال نفسها. 

صحيح اننا لاننكر انتمائهم للجنوب الذي يمنحهم الحق بالحياة في ربوعه لكن لايمنحهم الحق بالتآمر عليه مع اعدائه لنهب ثرواته واستعباد شعبه. 

نناشد  هؤلاء الكتاب من ابناء الجنوب لاعادة التفكير عسئ ان يستوعبوا الواقع  ونقول لهم  ان كان دفاعكم عن هؤلاء العملاء وفي مقدمتهم هادي دافع حسن النية الحسنة والامل باستمالتهم للجنوب   فلا باس وقد اثبتوا بافعالهم عكس ذلك ، فاصحوا من هذا الوهم   واعلموا ان استمراريتكم بهذه الكتابات تضرون جنوبكم وتشوهون الحقائق عنه محليا واقيميا ودوليا  وبغير قصد بتجميلكم لصور اعداء وطنكم  ولايوجد تصرف اكثر اثباتا عن عمالتهم المزمنة والمتأصلة بعظامهم وليس بعقولهم فقط  اكثر من احداث مسيرة امس بشعاراتها ورسائلها في هذا الوقت العصيب المتزامن مع مفاوضات التمثيل لشعب الحنوب  والتي تضاف كدليل على اجرامهم المتمثل  بحربهم علي الجنوب تحت راية علم الجنوب وشعارها الوحدة اوالموت التي لازالت تجري وقائعها بشقرة وعمليات القتل لنشطاء الجنوب في مودية والمحفد ولودر وسيئون وغالبيه مديريات شبوة وسقطرة وكل هذا كافي لاقناع ضعيفي العقل ان هذه القيادات  اكثر خطرا علئ الجنوب  من اعدائنا الشماليين كونهم اداة اعدائنا لتنفيذ مخططاتهم التي لم يستطيعوا تنفيذها بانفسهم  على ارضنا.   

اليوم لم تعد محاولات ارهابنا الفكري مقبولة ولامحاولات تجميل صورة الد اعدائنا سواء هادي اوغيره ومن يريد الدفاع عنهم فعليه اقناعهم بالعودة لحضن الجنوب بل حتى لقيادته ايضا  لكن تحت سقف الجنوب وعلمه فقط وان لم تستطيعوا فاصمتوا افضل ..!