في ظل تفشي كورونا.. الأزهر للفتوى يوضح كيفية صلاة عيد الأضحى بالمنزل

الخميس 30 يوليو 2020 22:59:00
في ظل تفشي كورونا.. الأزهر للفتوى يوضح كيفية صلاة عيد الأضحى بالمنزل

غيرت جائحة كورونا من معالم العيد حتى فرضت على الناس قيوداً وأجبرتهم على التخلي عن ‏عادات كثيرة، وفي ضوء ذلك أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كيفية صلاة العيد ‏بالمنازل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد‎.‎

وأوضح المركز أن صلاة العيد سنة مؤكَّدة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتُصلّى في السَّاحات والمساجد ‏الجامعة؛ ولكن حال وباء كورونا دون تأديتها في السّاحات جماعةً، فيجوز للمسلم أن يؤديها في ‏منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم‎.‎

وأضاف أن وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس بثلث ساعة، ويستمر إلى قبل أذان الظهر ‏بثلث ساعة كذلك، فإذا دخل وقت الظهر فلا تُصلى، لفوات وقت أدائها، ويسن للمسلم أن يستعد ‏لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب‎.‎

وإذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السنن، جلسوا جميعاً في مصلاهم يكبرون الله ‏سُبحانه بصيغة التكبير المعلومة فرحاً بالعيد، وشكراً لله سبحانه على تمام نِعَمِه وشعائره بحج ‏بيت الله الحرام إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد، فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ‏ولا صلاة سنة‎.‎

إذا كان للرجل زوجة وأولاد من الذكور والإناث؛ وقف الذكورُ خلفه في صف، ووقفت الزوجة ‏والبنات خلف الذكور في صف آخر، وإذا كان للرجل ولد من الذكور وزوجة؛ وقف الولد عن ‏يمينه، ووقفت زوجته خلفه‎.‎

وفي حال صلاها الرجل بزوجته جماعة؛ وقفت الزوجة خلفه، وإذا أمّت المرأة النساء جاز، ‏ووقفت وسطهن في الصف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين من تؤمها‎.‎

كيفية أداء صلاة العيد بالمنزل
صلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مستحب، ثم ‏يكبر سبع تكبيرات يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن ‏يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتي تليها وقتاً يكفي لقول المأمومين وقوله: "سبحان الله، والحمد ‏لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر‎".‎

ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على ‏صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الركوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يقوم للركعة الثانية ويكبر ‏‏5 تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن ‏يستحب أن تكون آيات سورة الغاشية‎.‎

ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الركوع، والرفع منه، والسجود، ثم ‏يجلس للتشهد ويسلم، ولا ينبغي أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد في المنزل ‏خطبة‎.‎

ويستحب للمسلم بعد أداء صلاة العيد أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان موسراً قادراً على ‏الأضحية، أو يشهد ذبحها، وأن يأكل منها بعد صلاة العيد، وأن يتبادل التهاني مع أهله وأقاربه ‏وجيرانه ومعارفه عن طريق الهاتف المحمول ووسائل تواصله الحديثة‎.‎

كما قدمت دار الإفتاء 10 نصائح للمضحين هذا العام فى ظل انتشار جائحة فيروس كورونا ‏وهى‎: ‎

‎ ‎
‎1- ‎التضحية بالبهيمة كثيرة اللحم، والخالية من العيوب‎.‎
‎ ‎
‎2- ‎وقت ذبح الأضحية: يكون من طلوع الشمس أول أيام العيد الأضحى (اليوم العاشر من ‏ذي ‏الحجة) إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة‎.‎
‎ ‎
‎3- ‎من السنة ذبح المضحي بنفسه إن قَدَر عليه؛ ويجوز له الإنابة في ذلك، ويجوز له أيضًا ‏أن ‏ينيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية أو غيرها عن طريق صك الأضحية، ويجوز شراء ‏صك ‏الأضحية بالتقسيط، سواء أكانت الأقساط متقدمة على الذبح أو متأخرة عنه‎.‎
‎ ‎
‎4- ‎شراء الأضحية عن طريق التسويق الإلكتروني "أون لاين‎: "online ‎جائزٌ ولا حرج فيه؛ ‏ما ‏دام أَنَّ الشراء يشتمل على أركان وشروط البيع الشرعي، ووُصِفت الأضحية عن طريق ‏البائع ‏بما يزيل الغَرَر والجهالة عند المشتري. وللمشتري الرجوع على البائع في حالة عدم ‏موافقة ‏الصفة لواقع الأضحية التي اشتراها بهذه الطريقة‎. ‎
‎ ‎
‎5- ‎الحرص تحقيق معايير النظافة العامة وقواعد التباعد الاجتماعي؛ فيراعى الذبح في ‏الأماكن ‏المخصصة لذلك؛ وعدم ترك مخلفات الذبح في الشوارع، ولا يصح تلويث البدن ‏والثياب ‏والممتلكات بدماء الأضاحي؛ وترك التجمعات الكبيرة التي تَحْدُث أثناء الذبح‎.‎
‎ ‎
‎6- ‎التسمية والتوجه للقبلة عند الذبح‎.‎
‎ ‎
‎7- ‎لا يجوز تعذيب الذبيحة والمبالغة في إيلامها للتمكن من ذبحها، ويجوز تخديرها  قبل ‏الذبح؛ ‏لإضعاف مقاومتها قبل ذبحها‎.‎
‎ ‎
‎8- ‎إخفاء آلة الذبح عن نَظَر الأضحية عند ذبحها، ولا تُذْبَح الأضحية أمام  الأخرى‎.‎
‎ ‎
‎9- ‎لا يعطى الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن أخذه على سبيل الهدية‎.‎
‎ ‎
‎10- ‎ولا بد في ذلك كله: أن ينوي المسلم من الذبح: التقرب إلى الله تعالى، وإحياء سنة ‏سيدنا ‏إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وتعظيم شعائر الله سبحانه، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ ‏يُعَظِّمْ ‏شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ ‏‎].‎

ثقافة و مجتمع

السبت 20 إبريل 2024 04:58:06
الخميس 18 إبريل 2024 19:15:04