الحوثيون والعيدية القاسية.. مليشياتٌ جُنَّ جنونها

السبت 1 أغسطس 2020 13:10:57
الحوثيون و"العيدية" القاسية.. مليشياتٌ جُنَّ جنونها

لم تراعِ المليشيات الحوثية حرمة عيد الأضحى المبارك، وأقدمت خلال الساعات الماضية على تصعيد عسكري خبيث على الأرض، استهدف السكان في المقام الأول.

التصعيد الحوثي تجلّى في محافظة الحديدة التي استقبل سكانها العيد بنيران الحوثي تخترق منازلهم، ضمن سياسة عدوانية قاسية تتبعها المليشيات ضد المدنيين.

المليشيات المدعومة من إيران شنت هجومًا بالأسلحة المتوسطة على المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.

مصادر محلية في المنطقة أكّدت أن عناصر معادية من مليشيا الحوثي الإرهابية، اعتدت على الأهالي برشاشات من عياري 12,7 و14,5 ومعدل البيكا.

وأضافت المصادر أن اعتداءات المليشيات الحوثية على المنطقة كانت مكثفة، وأعاقت حركة السكان.

عدوانيًّا أيضًا، أقدمت المليشيات في جنوب مديرية حيس بمحافظة الحديدة، على إغلاق منافذ قرية ظمي، واستهداف مركز المدينة، وفرضت حصارًا خانقًا على قرية ظمي بقطع الطرق الترابية، ومنعت المواطنين من أهالي القرى الريفية المجاورة من التنقل من وإلى مركز مدينة حيس.

كما فتحت المليشيات نيران معدلاتها الرشاشة من مناطق سيطرتها على الأحياء السكنية في وسط ومركز مدينة حيس.

جرائم الحوثي المتواصلة يمكن القول إنّها تعبِّر عن سياسة خبيثة تتبعها المليشيات عملًا على إطالة أمد الحرب إلى أقصى أمد ممكن، حفاظًا على المصالح التي تجنبيها من الحالة العبثية الراهنة.

الجرائم الحوثية المتواصلة في محافظة الحديدة تمثّل خرقًا متواصلًا لبنود اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، ونُظر إليه باعتباره أولى خطوات الحل السياسي، إلا أنّ أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك حوثي أفشلت هذا المسار.

ولا يُعرف إلى متى يستمر الصمت الدولي على الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار الفترة الماضية، حيث بات الأمر يستلزم إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل بسبب جرائمه ضد المدنيين.