اتفاق الرياض يسير على أشواك الإصلاح في الجنوب

الأحد 2 أغسطس 2020 20:52:00
اتفاق الرياض يسير على أشواك الإصلاح في الجنوب

تصطدم الآلية السعودية لتفعيل اتفاق الرياض بالتحالفات الإقليمية التي دشنتها مليشيات الإصلاح مع قوى معادية للتحالف العربي وفي الوقت الذي تدّعي فيه أنها ستكون حريصة على تنفيذ الاتفاق، غير أن العناصر الإخوانية سوف تسعى بكل ما تملك من قوة لعرقلة الاتفاق، ولعل النبرة العدائية التي انتهجتها وسائل الإعلام المحسوبة على الإصلاح فضحت نوايا المليشيات من تنفيذ الآلية.

أضحى القرار داخل مليشيات الإصلاح مختطفا بيد قطر وتركيا اللتين قادتا عناصر الإخوان للتحالف مع الحوثي، وبالتالي فإن الهدف الأساس لهذه المليشيات هو تحقيق سياسيات إيران وقطر وتركيا في الجنوب، ما أسفر عن خوض الحوثي والإصلاح معارك عديدة ضد أبناء الجنوب خلال العامين الماضيين، الأمر الذي يجعل من تصويب سلاح الإصلاح أمرا شبه مستحيل.

يرى مراقبون أن مليشيات الإصلاح بمثابة أشواك يسير عليها اتفاق الرياض، لأن الذهاب بتنفيذ الاتفاق من دون أن يكون هناك اختلاف في توجهات العناصر الإرهابية سوف يؤدي إلى محاولة عرقلته مجددا، وبالتالي فإن ما حدث في شهر نوفمبر الماضي، سيكون قابلا للتكرار مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، وهو ما يتطلب تدخلات عاجلة لضمان تحييد هذه المليشيات، وعدم السماح لها بهدم ما تحقق في مفاوضات الرياض.

يدركُ أبناء الجنوب أن مليشيات الإصلاح سوف تسعى إلى تفخيخ الأوضاع في المحافظات الجنوبية لمحاولة تعطيل الآلية السعودية، وبالتالي فإن هناك حالة من الترقب لما سوف تسفر عنه الأوضاع خلال الأيام المقبلة، تحديدا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم ما يثبت رغبته الحثيثة في تنفيذ الاتفاق من أجل تصويب سلاح الشرعية، وعدم السماح لقوى إقليمية عديدة بتحويل الجنوب إلى ساحة جديدة لتقوية نفوذها.

دشن مغردون جنوبيون ومهتمون بالشأن الجنوبي؛ اليوم الأحد، هاشتاج "الإصلاح يريد تقويض الاتفاقية"، في إشارة لاتفاق الرياض، وسلط المغردون عبر الهاشتاج الضوء على محاولات مليشيا الإخوان وأد الاتفاق بتفجير الوضع بالجنوب، ونددوا بمخططات تنظيم الإخوان الإرهابي لضرب أي توافق تقوده المملكة العربية السعودية، مشددين على ضرورة تحجيم حزب الإصلاح الإخواني لموالاته فكر تركيا.

قال رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي بيافع فضل محسن الشطيري، اليوم، إن الاتفاقات بين مليشيات الحوثي الإرهابية وحزب الإصلاح لفتح معارك في الجنوب محاولة منهم لعرقلة اتفاق الرياض.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الإصلاح يريد تقويض الاتفاقية.. لا زالت اتفاقات الإصلاح وحلفاؤه مع الحوثي لفتح معارك مع الجنوب ليس دليل قوة بل فشل وعجز ومحاولة منهم لعرقلة اتفاق الرياض".


فيما تنبأ الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، بنهاية مليشيات الإخوان، مؤكدًا أن أحقادهم ظهرت ولم يعد بوسعهم الكتمان أكثر من ذلك، وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "حزب الإصلاح وأبواقهم الإعلامية بدأوا بمهاجمة السعودية مثلما كانوا يهاجمون الإمارات".

وأضاف: "والكل يعلم أن عداء الإخونج للسعودية ليس وليد اليوم بل هو عداء قديم"، وأوضح: "لقد شارف الإخونج على بلوغ نهايتهم الحتمية وبدأوا بإظهار أحقادهم ولم يعد بوسعهم الكتمان أكثر من ذلك".

وخلال الأيام الماضية جددت مليشيا الإخوان الإرهابية خروقاتها لوقف النار في جبهة أبين، خلال الساعات الماضية، بقصف مواقع القوات المسلحة الجنوبية في شقرة، وشهدت الساعات الماضية، تصعيدًا متواصلًا من المليشيات الإخوانية؛ لوأد الآلية السعودية لتفعيل اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.