الإخوان وحرب الإتاوات.. مليشياتٌ تتصارع على كعكة الحرب

الثلاثاء 4 أغسطس 2020 15:05:29
الإخوان وحرب الإتاوات.. مليشياتٌ تتصارع على كعكة الحرب

يمثِّل التصارع والاقتتال على تجميع أموال الإتاوات والجبايات أحد القواسم المشتركة التي تجمع بين المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية وكذا المليشيات الحوثية.

وتعتبر محافظة تعز التي تخضع لهيمنة حوثية - إخوانية، مسرحًا لإرهاب فتاك تمارسه هذه المليشيات الإرهابية، عملًا على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه ملايين السكان من أزمة إنسانية قاتمة.

وأصبحت أغلب أحداث القتل والاشتباكات خلال الفترة التي أعقبت تحرير المدينة، تقع بين عصابات إخوانية في نزاعها على الجبايات وأموال الدولة.

وأقدمت المليشيات الإخوانية بعدما سيطرت على تعز على تمهيد مساحات واسعة من المحافظة لانتشار العصابات المسلحة وفرض سطوتها على حياة المواطنين، بفرض الجبايات والإتاوات على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المدينة، بتواطؤ من قيادات المليشيات.

وفي هذا الإطار، كشف سكان محليون في عزلة الحقل بمديرية جبل حبشي التابعة لمحافظة تعز، عن فرض مدير قسم يفرس الواقع بمركز المديرية، ضريبة على بائعي القات القادمين من المناطق المجاورة.

وبحسب المصادر، فإنَّ مدير القسم وبقية رجال الأمن يتقطعون لبائعي القات والسيارات المحملة بالمواد الغذائية، لإجبارهم على دفع إتاوات تحت التهديد بالسلاح أوالحبس.

وكشف أحد بائعي القات أنّ أفراد الأمن يفرضون عليهم إتاوات بحسب الكمية التي بحوزة البائع بعضها تتجاوز 30 ألف ريال.

كما أوضحت مصادر "المشهد العربي"، أن قائد العصابة المسلحة في المدينة يفرض إتاوات على تجار المواشي، في المربعات الواقعة تحت سيطرته.

وأشارت إلى أن زعيم العصابة المدعو صدام المقلوع، التابع لأحد القيادات في مليشيا الإخوان، استغل فترة عيد الأضحى وفرض إتاوة ألف ريال مقابل كل خروف يباع.

هذه السياسة الإخوانية الخبيثة تعبِّر عن أنّ حكومة الشرعية تضم من يمكن اعتبارهم "تجار حرب"، لا يشغلهم إلا تحقيق الثروات الضخمة وذلك من خلال التوسُّع في أعمال النهب والسطو.

ودأبت عناصر المليشيات الإخوانية، المنضوية تحت لواء ما يُسمى الجيش الوطني، على ارتكاب أعمال نهب وسطو على ممتلكات سكان تعز، ضمن فوضى أمنية ومجتمعية تعانيها المحافظة على صعيد واسع.

يبرهن كل ذلك على حجم الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية، وأنّ الشرعية تؤوي عناصر لا يشغلهم إلا جمع الأموال وتكوين الثروات الضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية شديدة الفداحة.