فضيحة الإخونج

كانت مهمة حزب الإصلاح الإخونجي والطرف المتحالف معه في الشرعية هي ضرب العلاقة بين الجنوبيين بعضهم ببعض وكذلك العلاقة بين الحراك الجنوبي ثم المجلس الانتقالي والتحالف العربي .

وقد نجحوا الى حد معين في محاولتهم ضرب العلاقة بين الجنوبيين بعضهم ببعض وعرقلوا حتى الآن تلاحم ووحدة الصف الجنوبي بالصورة التي كان ينبغي على الجنوبيين أن يتلاحموا ويتوحدوا فيها ويحلم بها كل جنوبي حر وشريف غير أنهم فشلوا فشلا ذريعا في مهمتهم الأخرى وأوضح دليل على ذلك أنهم تخلوا عن

إسطوانتهم التي كانوا يحرضون بها التحالف العربي باتهام الحراك والمجلس الانتقالي الجنوبي بالعمالة لإيران والمدعوم من إيران وأصبحوا يقولون : المدعوم إماراتيا وسعوديا بل إنهم - أو على الأقل أطراف منهم - أصبحوا هم المتهمون بالعمالة لإيران وجهات أخرى على خصومة بالتحالف العربي مثل قطر وتركيا ، ويستدعون تدخلها بصورة علنية ويجاهرون بذلك بشكل واضح ويهاجمون التحالف العربي ممثلا بالإمارات والسعودية .

لا أريد أن أذهب بعيدا بالقول إن ذلك يعود الى حكمة ونضج القيادة الجنوبية الجديدة للمرحلة النضالية ممثلة بالمجلس الانتقالي التي كانت متيقظة لمخططات وأهداف الإخونج وحلفائهم في الشرعية - رغم أن ذلك حقيقيا - ولكن يمكن القول إجمالا إن خسة وقبح تلك المخططات والأهداف كانت أكبر من قدرة أصحابها على الخداع والنجاح في إخفائها كما أن طول فترة الحرب فاقت صبرهم وحدود قدرتهم على كتمان مقاصدهم الخبيثة وفضحت حقيقتهم أمام التحالف العربي وعلى الأخص المملكة العربية السعودية .