الرصاص الطائش في إب.. إرهابٌ ممزوج بفوضى الحوثي الغاشمة

الخميس 6 أغسطس 2020 17:25:23
 الرصاص الطائش في إب.. إرهابٌ ممزوج بفوضى الحوثي الغاشمة

على مدار أكثر من ست سنوات، هي أمد الحرب العبثية الحوثية التي طال أكثر مما يُطاق، دفع الأطفال كلفة باهظة للغاية بسبب الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات.

وفي محافظة إب، أفسحت المليشيات الحوثية المجال أمام فوضى أمنية عارمة أسالت الكثير من الدماء وأزهقت العديد من الأرواح.

محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، شهدت سقوط طفلة ضحية جديدة للرصاص الراجع، حيث استقبل مستشفى الثورة طفلة تدعى عليا عادل، مصابة بعيار ناري راجع اخترق رأسها ليستقر في الرقبة.

مصادر طبية أبلغت "المشهد العربي" أنّ إصابات الطفلة الضحية تراوحت بين تضرر أنسجة المخ وأضرار في العين اليسرى.

وكانت المحافظة قد سجّلت في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، حالة وفاة بالرصاص الراجع التي راح ضحيتها الطفل منصور راجح بمنطقة ضراس في مديرية السياني، وسط انفلات أمني تشهده المحافظة.

وعلى مدار سنوات الحرب، دفع الأطفال كلفة باهظة للغاية سواء بسبب الجرائم الغادرة التي ارتكبها الحوثيون مباشرةً أو بسبب الفوضى الأمنية التي تفسح المليشيات المجال أمام تفشيها بشكل مرعب للغاية.

وتنوعت الجرائم الحوثية ضد الأطفال بين القتل والاختطاف والتجنيد، وفيما عمل المجتمع الدولي على توثيق هذه الاعتداءات فإنّه لم يتم اتخاذ أي إجراءات عقابية رادعة ضد المليشيات على النحو الذي يوقِف هذه الاعتداءات.

وفي وقتٍ سابق، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

ويمثّل تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات الموت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تملك باعًا طويلة في هذا الإرهاب الغاشم.

وهناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.