سياسة الأرض المفخخة.. استماتة إخوانية لإفشال اتفاق الرياض

الجمعة 7 أغسطس 2020 12:10:00
 سياسة الأرض المفخخة.. استماتة إخوانية لإفشال اتفاق الرياض

من منطلق حق أصيل في الدفاع عن النفس، واصلت القوات المسلحة الجنوبية التصدي للإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على النحو الذي يُفشِل آلية تسريع اتفاق الرياض.

مليشيا الإخوان الإرهابية واصلت خلال الساعات الماضية، تصعيدها في مختلف جبهات محافظة أبين، في خرق جديد لاتفاق وقف النار.

وقصفت المليشيات الإرهابية، مواقع القوات المسلحة الجنوبية، بقذائف مدفعية الهاون، والدبابات، ونيران سلاح متوسط.

وتصدت القوات الجنوبية، بتشكيلات دفاعية، التزامًا باتفاق تفعيل اتفاق الرياض ووقف إطلاق النار، ونجحت في ردع الهجوم الإخواني.

إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد في أبين على هذا النحو المتواصل لا يمكن اعتباره أمرًا مستغربًا، فهذا الفصيل الإرهابي يمارس العديد من الخروقات من أجل إفشال اتفاق الرياض.

ومنذ إعلان المملكة العربية السعودية عن الآلية الجديدة لتنفيذ الاتفاق قبل أيام، ومع التزام جنوبي كامل بهذا المسار، دأبت المليشيات الإخوانية على الاعتداء على القوات الجنوبية في مواقعها.

المليشيات الإخوانية تسعى من وراء ذلك إلى تفخيخ الأوضاع على الأرض، وأن تكون اللغة الثابتة هي لغة التصعيد والإرهاب، وبالتالي إغلاق الطريق أمام أي حل سياسي.

وأصبح واضحًا للجميع الأسباب التي تدفع المليشيات الإخوانية للعبث باتفاق الرياض منذ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي، وهي أنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية كما أنّه يحقق مكاسب سياسية شديدة الأهمية للجنوب، لعل أهمها في هذه المرحلة الاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثلًا للشعب الجنوبي، هذا فضلًا عن الزخم الكبير الذي حظيت به القضية الجنوبية من جرّاء هذه التطورات السياسية.

إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد يصطدم بحسمٍ جنوبي صارم، ويتجلّى ذلك في إظهار الجنوب عين حمراء في وجه المليشيات المعتدية وعدم السماح لها بالتمدُّد في أرض الجنوب، وهو حقٌ أصيل يمنحه الحق والمنطق للجنوب لأن يدافع عن نفسه.

سياسيًّا، فقد أبدت القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي التزامًا كاملًا بمسار الاتفاق عملًا على إنجاحه وتجلّى ذلك منذ المشاركة الفاعلة في اجتماعات جدة وصولًا إلى توقيع الاتفاق في الرياض، وحتى مع الإعلان عن آلية التنفيذ الجديدة، والتي من أجلها تراجع "الانتقالي" عن خطوة الإدارة الذاتية؛ تعبيرًا عن حسن نواياه الرامية نحو الاستقرار وإنجاح الاتفاق الرامي إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية "المحرَّفة إخوانيًّا".