اعتداء إخواني على صحة تعز.. مليشيا الشرعية تسير على خطى الحوثي

الثلاثاء 18 أغسطس 2020 20:50:00
 اعتداء إخواني على "صحة تعز".. مليشيا الشرعية تسير على خطى الحوثي

على غرار المليشيات الحوثية، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية جرائمها الغادرة التي تستهدف القطاع الصحي، وذلك في محافظة تعز التي تدفع ثمنًا باهظًا من جرّاء خضوعها للهيمنة الإخوانية الخبيثة.

وفي أحدث الجرائم الإخوانية، كشف مكتب الصحة في محافظة تعز، كواليس واقعة الاعتداء على موظفيه، وسرقة سيارة إسعاف وإغلاق مخازن إمداداته، وقال - في بيان - إنّ المكتب تعرض لاعتداء غاشم من مسلحي وحدات عسكرية تتبع مليشيا الإخوان الإرهابية.

وأشار البيان إلى طرد الموظفين وإهانتهم في وجود ممثلي منظمات دولية ومحلية، بقوة السلاح، مشيرا إلى الاستيلاء على إحدى سيارات الإسعاف والطوارئ التابعة للمكتب أثناء تأديتها مهامها، وأوضح أنّ العناصر الإرهابية اعتدت على مخازن الإمداد والتموين الطبي في الحصب، وطردت عامليها قبل إغلاقها.

وطالب مكتب الصحة، بتشكيل لجنة حيادية من السلطة القضائية والعسكرية والأمنية والجهات الحقوقية والمعنية للتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المعتدين، وأعلن توقفه عن العمل إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية في الواقعة.

المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة من الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها في محافظة تعز طوال الفترة الماضية، وقد حوّلت المحافظة إلى مرتع لارتكاب صنوف عديدة من الإرهاب الخبيث.

وتتقاسم المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية مسؤولية تفاقم الأزمة الصحية على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، والتي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

يواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

هذا الوضع البشع تتحمّل المسؤولية عنه أولًا المليشيات الحوثية الموالية لإيران بسبب الجرائم العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على مدار سنوات الحرب، دون أن يجد ما يردعه من تدخل حاسم وحازم من المجتمع الدولي.

في الوقت نفسه، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تتحمّل هي الأخرى جانبًا من المسؤولية بعدما وقفت على مدار السنوات الماضية حجر عثرة أمام الاستقرار السياسي والحسم العسكري، ما أسفر عن إطالة أمد الحرب.