مسيرة سيئون.. تكاتف الجنوبيين الذي يقهر المؤامرات
رأي المشهد العربي
"لا يمكن أن يخيب التعويل على وعي الجنوبيين مطلقًا".. هذه الحقيقة التي يمكن استخلاصها مما شهدته مدينة سيئون التي صفعت حكومة الشرعية ومؤامرتها الخبيثة التي رمت إلى زعزعة استقرار الجنوب عبر "استهداف سياسي خبيث".
"سيئون" شهدت مسيرة حاشدة من قِبل مواطني المدينة، حملت تأكيدًا جديدًا حافظت به محافظة حضرموت على هويتها الجنوبية، في وقتٍ يتعرّض فيه الوطن لمؤامرة إخوانية شديدة الخبث.
مسيرة سيئون التي تلفظ مؤامرة قوى الاحتلال اليمني تأتي في وقتٍ تُجهِّز فيه حكومة الشرعية لحراك سياسي خبيث يرمي إلى صناعة حاضنة زائفة للشرعية في الجنوب، عبر الاستعانة بمكونات مشبوهة لا تنتمي للجنوب على الإطلاق.
رسالة سيئون تبرهن على الوعي الكامل الذي يتمتع به الجنوبيون، وهو وعي يمثّل حائط الصد الأول في مواجهة المؤامرة الخبيثة التي تنفذها حكومة الشرعية ضد الجنوب، وهذا الوعي تجلّى في كثيرٍ من المرات والفعاليات التي برهنت على التفاف الجنوبيين وتكاتفهم إلى جانب القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي.
الوعي الشعبي الجنوبي يمكن القول إنّه يفوّت الفرصة على حكومة الشرعية التي تعمل على استهداف الجنوب سياسيًّا، عبر زراعة مكونات سرطانية مشبوهة تحاول أن تنهش في عظام الجنوب.
ومع تعدّد الإنجازات السياسية والأمنية التي يحقّقها الجنوب على مدار الفترة الماضية، فإنّ الأمر يستلزم مزيدًا من التكاتف بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية، عملًا على إجهاض أي محاولات إخوانية مشبوهة لاستهداف الجنوب سياسيًّا أو عسكريًّا.
