بعد فشل حشدها.. الشرعية تواجه مظاهرات سيئون السلمية بالرصاص والاعتقالات
فشلت جهود الشرعية في حشد عناصرها بمدينة سيئون لتكون في جانب مقابل للمظاهرات التي خرجت بصورة تلقائية على مدار اليومين الماضيين رفضاً لممارساتها القمعية بالمحافظة واحتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة، الأمر الذي دفعها لإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في محاولة لتفريقهم بالقوة.
يؤكد لجوء الشرعية إلى العنف في مواجهة المظاهرات السلمية على أنها تيقنت من هزيمتها على المستوى الشعبي، وأنه ليس أمامها سوى تخويف المتظاهرين الذين هددوا بالتصعيد خلال الأيام الماضية رداً على تلك الانتهاكات التي وقعت بحقهم، ما يجعل المظاهرات الرافضة للشرعية تتحول إلى انتفاضية شعبية ضد ممارساتها بعد أن عمدت على تجييش المرتزقة التابعين لها بالمنطقة العسكرية الأولى في مواجهة المظاهرات السلمية.
يرى مراقبون أن استخدام الرصاص الحي يبرهن على أن ضعف موقف الشرعية التي ارتبكت بعد أن لفظها الشارع، وأن التحركات الشعبية المناهضة لها أفسدت خططها التي سعت إلى فتح أكثر من جبهة في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية، تحديداً وأنها كانت تعول على المساحات الجغرافية الشاسعة في محافظة حضرموت من أجل تصوير قوتها الشعبية، وأنها اصدمت برد فعل لم تكن تتوقعه دفعها لاستخدام العنف بشكل عشوائي ضد المتظاهرين.
استخدمت الشرعية جميع أنواع الترهيب ضد المواطنين بعد أن كثفت من عمليات الاعتقال التي طالت العديد من أبناء محافظة حضرموت إلى جانب أنها حاصرت المناطق التي تواجد فيها المتظاهرين، وكانت في حيرة من أمرها حينما أقدم شباب المحافظة على تنفيذ عصيان مدني ضدها اعتراضاً على جرائمها المتتالية.
فتحت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية، النار على متظاهري شباب الغضب في مدينة سيئون، وحولتها إلى ساحة حرب، واقتحمت عناصر المليشيا موقع احتجاجات شباب الغضب وأحرار وادي حضرموت - المجاور لفعالية قوى الاحتلال - بسيارات مدنية، وأطلقت الرصاص عشوائيا على المتظاهرين السلميين.
وشنت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، حملة اعتقالات واسعة لشباب الغضب في وادي حضرموت، واعتدت على المتظاهرين بأعقاب البنادق والهروات، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع منتهي الصلاحية على أهالي حي السحيل.
واعتقلت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، اليوم الاثنين، ثلاثة من الشباب في مدخل حي شحوح بمدينة سيئون، وأغلقت عناصر المليشيا، منافذ مدينة سيئون، بهدف منع الوافدين من الدخول إلى السوق العام، وسط حصار شديد على حي السحيل من جهة الجامع والسدة والخطوط الفرعية.
نددت حركة شباب الغضب في وادي حضرموت، باعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، على المتظاهرين العزل الرافضين لتردي الأوضاع المعيشية.
وقال بيان صادر اليوم الاثنين، إن المليشيا الإرهابية انتهجت طرقًا همجية وقمعية بحق المحتجين السلميين، خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والمشتقات النفطية، وانهيار منظومة الكهرباء.
وحذر البيان، من تصعيد الاحتجاجات الشعبية في حالة مواصلة مليشيا الإخوان الإرهابية اعتقال المتظاهرين بدون مسوغ قانوني.
