كيانات الشرعية الوهمية ترسب في اختبار حضرموت
ألقت الشرعية بثقلها المالي والسياسي على الكيانات الوهمية التي دشنتها في الجنوب خلال الفترة الماضية من أجل التأكيد على شعبيتها المفقودة بالمحافظات الجنوبية، غير أن هذه الكيانات رسبت في اختبار الحشد الذي خططت له منذ فترة بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، وظهر حجمها الحقيقي على الأرض، وأدرك الجميع أنها بالفعل كيانات وهمية ومجرد أسماء كرتونية تختبئ وراء اسم "الجنوب".
يبدو واضحا أن الشرعية أقنعت الأطراف الإقليمية المعادية التي تدعمها وعلى رأسها قطر وتركيا بأن تمويل تلك الكيانات سيؤدي إلى نجاحات سياسية وعسكرية على أرض الواقع، وبالتالي فإن هذه القوى أرسلت ملايين الدولارات إلى عملاء الفساد وعلى رأسهم المدعو أحمد العيسى من أجل ضمان شراء ذمم المواطن والزج بهم في مظاهرات من أجل تصدير صورة للعالم بأن للشرعية حاضنة شعبية بالجنوب رافضة لاتفاق الرياض.
يبقى الهدف الأساسي من هذه الكيانات هو تشتيت أذهان الجنوب ومحاولة التأكيد على أن هناك قوى أخرى تحظى بشعبية إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع أن يلحق بالشرعية جملة من الهزائم السياسية والعسكرية خلال الفترة الماضية إلى جانب أنه حصل على اعتراف دولي بشرعيته بعد أن أضحى طرفا أصيلا في اتفاق الرياض ويشارك الآن في تشكيل حكومة مناصفة مع الشرعية.
لدى مليشيات الإخوان الاستعداد لدفع كل ما تملكه من أموال أملا في إفشال جهود المجلس الانتقالي الجنوبي، وبالتالي فإنه لم يكن مستغربا أن تدفع للمتظاهرين آلاف الريالات من أجل إقناعهم بالنزول إلى الشارع ومع ذلك فإنها فشلت في الحشد ولم يتحقق مبتغاها، الأمر الذي يبرهن على أنها تلقت هزيمة جديدة من الشارع الذي لفظها.
ومن جانبه كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم الإثنين، عن أسماء من يستخدمهم المدعو أحمد العيسي لشراء الذمم وتوزيع الأموال بحضرموت.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "زعيم عصابة الاغتيالات والفساد اللص أحمد العيسي، يستخدم اثنين من أكبر الفاسدين والمجرمين في حضرموت لشراء الذمم وتوزيع الأموال، الأول فرج ناجي بن طالب، مجرم ونصاب وقاتل كان هاربا خارج البلاد منذ سنوات وظهر قبل أيام، والثاني محمد بامقا، أحد أشهر وجوه الفساد".
قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، إن ما يسمى بالائتلاف الجنوبي الذي تشكل في حضرموت ما هو إلا غطاء إخواني بدعم وتمويل من قبل قطر وتركيا لاختراق الجبهة الجنوبية وخلق كيانات متعددة لتشتيت الصف الجنوبي"، وأضاف: "ولكن كل هذه المحاولات ستفشل بفضل يقظة أبناء الجنوب وإدراكهم لحقيقة المؤامرات الخارجية".
قال الشاعر عبدالله الجعيدي، اليوم، إن أحرار وشرفاء وادي حضرموت لن يبيعوا أنفسهم ووطنهم بمبلغ ٥٠٠٠ ريال يمني أي ما يعادل ٢٥ ريالا سعوديا وذلك للخروج في مظاهرة يدعو إليها أعداؤهم وأعداء وطنهم ويمجدون فيها قاتلي أبنائهم وناهبي ثروتهم".
وأضاف: "وعلى يقين أن عدسات المصورين لن تنقل لنا سوى صور لمقيمين وجنود يمنيين يخرجون في تلك المظاهرة".
