الانتقالي وتعليق مشاورات اتفاق الرياض

تعلمنا عبر التاريخ ومنذ وثيقة العهد والإتفاق في العاصمة الأردنية عمان في 18 يناير 1994 بأن الشماليين لا عهد لهم ولا ذمة، وأن توقيعهم على أي إتفاق يعني خروجهم من الباب ودخولهم من الشباك وحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي أستولى على ما يسمى بالشرعية اليمنية هو الوجه الجديد لحكومات الشمال المتعاقبة.

لا يدخل في قاموسه تحرير الشمال من ميليشيات الحوثي الإيرانية بل تنازل عن سلاحه الذي أستلمه من التحالف للحوثي الإيراني، مثلما تنازل قبلها عن عرضه وأرضه وولى هاربا من صنعاء عاصمة الشمال اليمني

منذ بداية الإتفاق الأول بين الانتقالي وشرعية الإصلاح في 5 نوفمبر 2019 شعرت بأن هذا الإتفاق ما هو إلا محاولة لتحطيم قوة الجنوب العسكرية التي نهضت بعد تحرير عدن من ميليشيات الحوثي الإيرانية في 15 يوليو 2015

سبحان الله نفس الشعور الذي أنتابني في 22 مايو 1990 بأن ما تم الإتفاق عليه بين الشمال والجنوب هو وحدة غدر ضد الجنوبيين وها هو نفس السيناريو يتكرر اليوم.

وهذه المرة أتمنى أن يستوعب إخواني الجنوبيين الدرس وأن لا يتوقفوا إلا بتحرير سيئون واستعادة كامل التراب الجنوبي.

ودائما النصر مع الحق وكما قال تعالى عز وجل في كتابه العزيز ( إن الباطل كان زهوقا ) صدق الله العظيم