مستقبل الاتفاق بعد تعليق المشاورات

الأربعاء 26 أغسطس 2020 19:00:16
مستقبل الاتفاق بعد تعليق المشاورات

رأي المشهد العربي

مرحلة جديدة دخلها اتفاق الرياض، بعدما قرر المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته في المشاورات، على أثر الخروقات العديدة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

اتفاق الرياض له أهمية كبيرة فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وقد أولته المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا من خلال رعايتها لهذا المسار عملًا على إنجاحه.

تعليق المشاركة في المشاورات لا يعني انسحابًا جنوبيًّا كاملًا، على الأقل حتى الآن، لكنّ الأمر يتعلق بضغوط يمارسها المجلس الانتقالي عملًا على إلزام الشرعية باحترام هذا المسار، بعدما أفصحت عن خبث نواياها وعملها على إفشال الاتفاق.

المجلس الانتقالي أفسح المجال أمام نجاح الاتفاق طوال الفترة الماضية، وأبدى التزامًا كاملًا ببنوده، خلافًا لحكومة الشرعية التي لم تتوقّف عن ممارسة خروقات شيطانية خبيثة رمت في المقام الأول إلى إفشال الاتفاق، وهذا راجع إلى أنّه يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.

الانتقالي برهن على حسن نواياه وأنّه يعمل على إنجاح الاتفاق وينخرط في جبهة واحدة مع التحالف العربي ترمي إلى القضاء على المشروع الحوثي الإيراني الخبيث، وقد جاء قرار تعليق المشاركة في المشاورات من أجل إنقاذ مسار الحرب على الحوثيين، وهو ما يصب في صالح التحالف العربي.

وبات من اللازم ممارسة الكثير من الضغوط على حكومة الشرعية من أجل إلزامها بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، وذلك بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي يحملها هذا المسار، من أجل ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.