حديقة حيوان طالها الابتزاز.. كيف تضاعف المليشيات الحوثية ثرواتها؟

الخميس 27 أغسطس 2020 21:01:00
حديقة حيوان طالها الابتزاز.. كيف تضاعف المليشيات الحوثية ثرواتها؟

تواصل المليشيات الحوثية التوسُّع في جرائم النهب والابتزاز، على النحو الذي يُمكّن هذا الفصيل الإرهابي من تحقيق ثروات ضخمة.

وأقدمت مليشيا الحوثي، من جديد، على إغلاق حديقة ألعاب السبعين التي تعد أكبر حديقة ألعاب في صنعاء، بعد أن كانت قد أغلقتها أكثر من مرة لابتزاز المستثمر.

ووجّه القيادي الحوثي حمود عباد المعين من المليشيات في منصب أمين صنعاء بإغلاق حديقة السبعين وتشكيل لجنة تحقيق في سلامة الألعاب.

واستغلّ القيادي عباد حادثًا عرضيًّا بخروج قطار ألعاب عن مساره رغم عدم حدوث إصابات، في واقعة مثّلت ابتزازًا جديدًا لمستثمر حديقة الألعاب أحمد عبدالله المغشي، الذي كان قد تعرض للاختطاف والإخفاء القسري لنحو ثلاثة أشهر.

وكان القيادي الحوثي قد وجّه بإغلاق الحديقة أكثر من مرة في محاولة لإعادة صياغة بنود الاتفاق الخاص باستثمار حديقة السبعين بهدف إجبار المستثمر المغشي على دفع مبالغ مالية كبيرة خارج بنود الاتفاق.

ويدفع المستثمر المغشي مبالغ مالية كبيرة شهريًا لقيادات حوثية بما فيهم حمود عباد الذي وجه بإغلاق الحديقة.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة في جرائم النهب والابتزاز على النحو الذي يُمكّن هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يواجه فيه السكان أزمة إنسانية شديدة الفداحة.

ومؤخرًا، أقدمت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على ترويع سكان محافظات إب وذمار وحجة والمحويت وريمة، بحملات لفرض إتاوات وتجنيد مزيد من العناصر في صفوفها.

وجاب مسلحو المليشيات الحوثية الإرهابية مئات القرى في تلك المحافظات، وداهموا المنازل، وفرضوا بقوة السلاح على السكان دفع الإتاوات، كما هددوا باقتياد الشبان والمراهقين بالقوة في حال رفض أقاربهم دفع الأموال.

ونجحت المليشيات الحوثية في تحقيق ثروات ضخمة، بعدما عملت على نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، وأوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب.

وتقدِّر التقارير حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بنحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي.