اتفاق الرياض واستراتيجية الجنوب الحازمة.. حقٌ أصيل في الدفاع عن النفس

الجمعة 28 أغسطس 2020 02:33:00
 اتفاق الرياض واستراتيجية الجنوب "الحازمة".. حقٌ أصيل في الدفاع عن النفس

في الوقت الذي يتعاطى فيه الجنوب مع اتفاق الرياض بحكمة بالغة على مختلف الأصعدة، يملك الوطن حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه من الاعتداءات والخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

وفي الساعات الماضية، اتسعت دائرة المواجهات في جبهة أبين، بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

وردّت مدفعية القوات الجنوبية على نيران المليشيا الإرهابية، بحسب مصادر ميدانية، بضربات مركزة ودقيقة.

وهذا الأسبوع، قرر المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، وأبلغ المملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، في رسالة رسمية بقراره.

وتتمثّل الأسباب التي قادت الانتقالي لاتخاذ هذه الخطوة في خروقات المليشيات الإخوانية في أبين التي أسفرت عن سقوط 75 شهيدًا وجريحًا، وحشد حكومة الشرعية إرهابيين من تنظيمي داعش والقاعدة لاستهداف الجنوب، وسياسة مليشيا الإخوان الإرهابية لاغتيال المدنيين في شبوة والمهرة ووادي حضرموت.

ومن بين الأسباب أيضًا التي أعلنها الانتقالي، هي حرمان العسكريين والموظفين والمتقاعدين الجنوبيين من رواتبهم ومعاشاتهم، وانهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، وانهيار العملة وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب وتضخم الأسعار، وإهمال رعاية أسر الشهداء وجرحى قضية الجنوب والمشروع العربي.

المجلس الانتقالي يتعامل مع مجريات الأمور والأحداث وفقًا لاستراتيجية واضحة المعالم، تقوم على حفظ مصالح الجنوبيين ومطالبهم، وكذا الانخراط في خندق واحد مع التحالف العربي للقضاء على المشروع الحوثي الإيراني.

ومع تفاقم الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه طوال الفترة الماضية، وفيما يتحلّى الجنوب بضبط نفس هائل، فإنّ هذا الأمر لا ينزع من القيادة السياسية حقها في الدفاع عن الوطن من المؤامرات التي تُحاك ضده على مدار الوقت.

وقد عبّر عن ذلك ‏‏‏‏‏‏رئيس عمليات اللواء الثامن صاعقة في محافظة أبين العقيد أحمد بن دحه المحوري في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أكّد خلالها أنّ القوات المسلحة الجنوبية لازالت في مواقعها ملتزمة باتفاق التهدئة المعلن رغم أنّ الطرف الآخر غير ملتزم بالاتفاق محاولًا استفزازها.

وأضاف المحوري: "لدينا أوامر بضبط النفس واحترام الاتفاقيات وفي نفس الوقت قواتنا مستعدة للتصدي لأي هجوم مباغت وكسر أي محاولة للتقدم صوب مواقعنا فنحن صحيح نحترم اتفاق التهدئة لكننا لازلنا محتفظين بحق الدفاع عن النفس".