جمعيات الشر القطرية تدعم الحوثي وتهدد أمن الجنوب

الأحد 30 أغسطس 2020 21:17:00
جمعيات الشر القطرية تدعم الحوثي وتهدد أمن الجنوب

ضاعفت دولة قطر من نشاطات الجمعيات الخيرية التابعة لها من أجل اختراق الجنوب وذلك بعد أن فشلت سياسيا عبر دعمها للشرعية أو عسكريا من خلال تمويل المرتزقة، الأمر الذي دفعها لتحريك ما يسمى بـ"جمعيات الشر" من أجل البحث عن موطأ قدم بالجنوب، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه ذات الجمعيات لدعم المليشيات الحوثية في صنعاء.

تعد "جمعيات الشر" القطرية ذراعا مهما تستخدمها الدوحة لتحقيق مآربها وتوسيع نفوذها في عدد من البلدان العربية وتنشط هذه الجمعيات بشكل مكثف في المناطق الفقيرة ومناطق النزاعات التي تنشط فيها قطر بفعل دعمها العسكري لأحد أطراف النزاع، وبالتالي فإنها تبحث عن ستار تختبئ خلفه لإيجاد صلات مباشرة مع المواطنين من نافذة العمل الخيري بينما هي على الجانب الآخر تتسبب في إراقة دمائهم.

على مدار السنوات الماضية حاولت الدوحة بين الحين والآخر تفعيل نشاطاتها الإنسانية في الجنوب لكن يبدو واضحا أنها ارتكنت بالأساس على الشرعية من أجل إيجاد منافذ قوية لها بالجنوب غير أن الشرعية تعرضت لخسائر عديدة من القوات المسلحة الجنوبية ما دفع الدوحة لتحريك أذرعها التي تنشط تحت عنوان العمل الخيري بينما هدفها الأساس إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي.

ويعد العمل الإغاثي والإنساني، بوابة التسلل القطري التركي إلى الجنوب، عبر عملاء موالون لأجندة تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد فشل محاولات العدوان على الجنوب بشكل مباشر، وهو ما يعني إمكانية نشاط الجمعيات القطرية المشبوهة في عدد من محافظات الجنوب.

وواصل تنظيم الحمدين الإرهابي، محاولات تغلغله في النسيج الاجتماعي بمحافظات الجنوب، عبر منظمات عدة، أبرزها منظمة سام الإخوانية المشبوهة، وعززت المنظمة الخبيثة تواجدها مؤخرًا في محافظة لحج، بدعوى التوعية بمكافحة فيروس كورونا، لهدف استخباراتي يتركز في جمع أكبر قواعد بيانات عن المواطنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات المحلية في لحج، وعلى رأسها المحافظ، تغلغل المنظمات التابعة لقطر في المحافظة، عبر استغلال النشاط الإنساني تحت مرأى ومسمع المحافظ.

وفي المقابل تسيطر الروح الانتقامية على التحركات القطرية الداعمة للحوثي في صنعاء، وبقدر ما تشكل هذه الروح رغبة في إلحاق الضرر بالتحالف، غير أنها تبحث عن المكاسب التي سوف يحققها لها دعمها للمشروع الإيراني، وبما يؤدي لكسب المليشيات التي تدعمها إيران لتشكل حائط صد يدافع عنها ويحقق مصالحها العدائية باتجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

يرى مراقبون أن قطر توظف الجمعيات الخيرية والبنوك التابعة لها لنقل الأموال إلى المليشيات والعناصر المسلحة التي تدعمها في أكثر من بلد عربي، وأن جميع تلك الأدوار تستهدف بالأساس دعم مشاريع تركية وإيرانية من جانب، وإلحاق الضرر بدول المقاطعة العربية (السعودية – الإمارات – مصر- البحرين)، وهو ما يكشف سبب زيادة الحضور الإنساني القطري في صنعاء ليكون واجهة تغطي على الدعم الذي تقدمه للمليشيات الحوثية.


وخلال الشهر الجاري، كشفت مصادر مالية ومصرفية في صنعاء عن تورط بنك قطر الذي استأنف نشاطه في صنعاء، في معاملات مالية مشبوهة لصالح مليشيا الحوثي.

قالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن البنك الذي يحظى برعاية من البنك المركزي التابع للمليشيا الإرهابية، في صنعاء يقوم بتبييض أموال المليشيا، كما يقدم خدمات التحويل المالي من وإلى الخارج لصالح الحوثيين.

ولفتت إلى زيارة وزير المالية في حكومة المليشيا غير المعترف بها المدعو رشيد أبولحوم، ومحافظ البنك المركزي التابع للمليشيا المدعو هاشم إسماعيل علي، مقر إدارة بنك قطر في شارع الزبيري بصنعاء، بشكل متكرر، لعقد لقاءات مطولة مع إدارة البنك.

وتواصل جمعية قطر الخيرية أنشطتها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتعمل على تنفيذ مشاريع لدعم المليشيا تحت غطاء العمل الخيري.

وكانت الجمعية القطرية قدمت مساعدات لصالح أسر قتلى وجرحى المليشيا عبر جمعيات ومنظمات حوثية، كما استأنفت قناة الجزيرة القطرية نشاطها في صنعاء وأعادت فتح مكتبها هناك.