سقطرى التي تؤرّقهم

الأربعاء 16 سبتمبر 2020 18:02:57
سقطرى التي تؤرّقهم

رأي المشهد العربي

يبدو أنّ محافظة سقطرى تُشكل هاجسًا كبيرًا لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي حرّك كافة أبواقه وأشهر كل أسلحته بغية تنفيذ مؤامرته الخبيثة ضد الأرخبيل.

حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وضعت سقطرى على رأس أجندتها الرامية لبسط احتلال غاشم على كل أراضي الجنوب، وهذا راجعٌ لما تملكه المحافظة من خيرات وثروات تسعى الشرعية لنهبها، وموقع استراتيجي تحاول الحكومة الإخوانية استغلاله.

وبعد أن فشلت الشرعية في بسط سيطرتها على سقطرى عسكريًّا بعدما منيت بهزيمة مريرة على يد القوات المسلحة الجنوبية، فقد ذهبت المؤامرة الإخوانية إلى استهداف الأرخبيل نفسيًّا عبر بث المعلومات الكاذبة.

أحد الدلائل على ذلك هو التعامل شديد الخبث من قِبل شبكة الجزيرة القطرية التي لا تفوِّت يومًا من دون أن تمارس لعبة سياسية قذرة تقوم على ترويج معلومات خاطئة بشأن سقطرى، في محاولة لخدمة المصالح الإخوانية بشتى السبل.

التوسّع الإخواني في استهداف سقطرى أمر راجع إلى مساعي محور الشر الذي يضم أيضًا قطر وتركيا لاستغلال الموقع الفريد الذي تتمتّع به سقطرى على الصعيد الاستراتيجي فضلًا عن الثروات الضخمة التي يزخر بها الأرخبيل التي تحوّلت إلى مادة للاستهداف من قِبل هذا المعسكر الشرير.

جزءٌ آخر من المؤامرة الإخوانية الخبيثة ضد سقطرى لا يجب أن نغفله يتمثّل في التفنّن والإجادة من قِبل حكومة الشرعية في صناعة الأعباء الحياتية أمام سكان المحافظة على الرغم من الثروات الضخمة التي تنعم بها، والتي من المفترض أن تدر على المواطنين هناك حياة آمنة ومستقرة معيشيًّا.

لكن على الرغم من كل هذه المؤامرة المفضوحة التي يراها كل من يرى الشمس في منتصف أحد أيام يوليو الحارقة، فإنّ التماسك الجنوبي بين الشعب والقيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، يُشكل حائط صد قويًّا من أجل حماية سُقطرى مما يُدبر ويُخطّط وينفذ ضدها من قِبل "شياطين الإنس".