الانتقالي والقيادة الراسخة.. واثق الخطى يمشي ملكًا

الخميس 17 سبتمبر 2020 17:07:28
الانتقالي والقيادة الراسخة.. واثق الخطى يمشي ملكًا

بخطى ثابتة، يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي بخطوات ثابتة نحو السير في طريق تحقيق الحلم الجنوبي المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

الانتقالي استطاع خلال فترة وجيزة، من تحقيق العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة بما يخدم القضية الجنوبية في المقام الأول، في وقتٍ تحاصر فيه القضية بالعديد من التحديات.

المجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، نجح في وضع القضية الجنوبية العادلة على جدول اهتمام الإقليم وكذا على الساحة الدولية، بعدما كثّف من جهوده الدبلوماسية على النحو الذي أوصل صوت الجنوب العادل ليجوب حول العالم.

فمن خلال لقاءات دبلوماسية أجراها الرئيس الزبيدي أو قادة بالانتقالي مع مسؤولين غربيين، تمّ نقل صورة حقيقية عما يحدث على الأرض سواء فيما يتعلق بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة أراضيه ودولته، وكذا نقل صورة واضحة عن حملات الاستهداف الغادرة التي تشنها الشرعية ضد الجنوب وشعبه على مدار الوقت.

في الوقت نفسه، كانت القيادة الجنوبية عند حسن الظن بها وهي تتمكن من إحلال الأمن وتثبيت دعائم الاستقرار على الأرض والقضاء على مخاطر حاكتها تنظيمات إرهابية، سعت بكل قوة للسيطرة على أرض الجنوب، لكنّ مؤامراتها دفنت إلى غير رجعة.

استراتيجية "الانتقالي" الراسخة تجلّت في مواقف متناغمة مع المشروع القومي العربي، وهذا الأمر يتمثّل على وجه التحديد في انخراط كامل من قِبل الجنوب إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، وقد قدّم الجنوب في سبيل ذلك عظيم التضحيات.

الانتقالي كان عند حسن الظن به أيضًا فيما يتعلق بالتزامه سياسيًّا وعسكريًّا أمام التحالف العربي فيما يتعلق بالتعاطي مع اتفاق الرياض الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، ومع مرور أكثر من عشرة أشهر على توقيع الاتفاق إلا أنّ حكومة الشرعية تصر على إفشاله عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية ضد الجنوب.

أمام هذا العمل الاستراتيجي المثمر من قِبل المجلس الانتقالي، فقد ذهبت حكومة الشرعية إلى محاولة النيل من القيادة الجنوبية عبر سلسلة طويلة من الاستهداف النفسي والمعنوي عبر ترويج المعلومات الزائفة بشكل مرتب ومنظم مستخدمة في ذلك كتائب ضخمة من الذباب الإلكتروني الإخواني، لا سيّما المقيم في قطر وتركيا.

إجهاض هذه المؤامرة الخبيثة أمرٌ يمكن القول إنّه يتوقف على تكثيف التلاحم الشعبي خلف المجلس الانتقالي، من أجل تكوين حائط صد منيع أمان لصد هذا المخطط الشيطاني.