دلائل على شبهات تلاعب بقضية الأغبري

الأحد 20 سبتمبر 2020 10:47:00
دلائل على شبهات تلاعب بقضية الأغبري

جانب من المقطع المسرب للجريمة

المشهد العربي – خاص:

حذر خبير قانوني، من أن تقرير الطبيب الشرعي حول مقتل الشاب عبدالله الأغبري، من شأنه أن يعزز الشكوك بشأن نوايا "حرف مسار القضية من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى الموت".

وانتقد الاستشاري القانوني، علي مكرشب، إعادة محامي أولياء الدم نشر ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، الذي يفيد بأن سبب الوفاة هو نزيف داخلي وليس قطعًا في يد المجني عليه، قائلًا إن "إفادة المحامي تخدم المتهمين ومنافية للمنطق".

وأضاف أن إفادة محامي العائلة تخدم المتهمين لأنها تنفي استخدام آلة قاتلة بطبيعتها وهي الجنبية في قطع وريد الأغبري، رغم ثبوتها بمقطع الفيديو المسرب، مؤكدًا أنها منافية للمنطق لأن الجرح القطعي الناتج عن أداة حادة مثل الجنبية لن يصل للوريد الظاهر في رسغ اليد فحسب، وأنما سيقطعه قطعًا كاملًا، لأن بروز موضع الوريد يكفي لحقنه بواسطة سرنجة.

وأشار إلى أمر أخر يفتقر إلى المنطق، قائلًا إن المتهم عبدالله القدسي في مقطع فيديو زعم أنه استخدم الجنبية لقطع ثياب الأغبري من أجل تضميد جرحه، متابعًا "فإذا افترضنا صحة ذلك الزعم، فلماذا لم يقم القدسي بإبلاغ الجهات المختصة بتلك الجريمة الشنيعة في حينه، بل الثابت أنه ارتكب الفرار".

واطلع محامو أولياء الدم في قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري، أمس السبت على تقرير الطبيب الشرعي بشأن سبب الوفاة.

وقال مصدر قانوني لـ "المشهد العربي"، إن تقرير الطبيب الشرعي في مكتب النائب العام التابع للمليشيا الحوثية في صنعاء، أوضح أن الجرح الذي في رسغ اليد اليسرى لم يكن هو سبب وفاة الشاب المغدور، لأنه جرح سطحي لم يصل للوريد أساسًا.

وأضاف المصدر أن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن سبب وفاة الشاب الأغبري، بسبب النزيف الداخلي الشديد في صدر وبطن المجني عليه والذي كان سببه تعرضه لتعذيب قاس لساعات طويلة.

وأشار المصدر إلى أن المتهم السادس في القضية "عبدالله القدسي"، سلم نفسه يوم أمس الأول، فيما هناك متهمين آخرين مازالوا طلقاء.