ثورة التصحيح في عدن تخترق خلايا الشرعية الفاسدة

الأحد 20 سبتمبر 2020 20:08:00
ثورة التصحيح في عدن تخترق خلايا الشرعية الفاسدة

يقود محافظ عدن أحمد حامد لملس ثورة تصحيح إدارية واجتماعية وأمنية في العاصمة، واستطاع خلال أيام وجيزة من توليه منصبه الشهر الماضي أن يخترق خلايا الشرعية الفاسدة التي كانت ترتكن عليها لعقاب أبناء المحافظة، وذلك بعد أن أصدر قرارا، اليوم الأحد، بتعيين ثمانية مدراء جدد لمديريات التواهي وخور مكسر وصيرة والمنصورة ودار سعد والشيخ عثمان والبريقة.

على مدار الأيام الماضية نشط المحافظ الذي شغل من قبل منصب أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي على مستويات مختلفة وبدا أن اهتمامه الأول يرتبط بتحسين الخدمات داخل العاصمة بما لا يترك فرصة لمليشيات الشرعية لأن تشكك في جهوده من زاوية تردي الأوضاع، إلى جانب أن المحافظ اختار أن يدشن خطة إستراتيجية طويلة المدى من أجل تنمية المحافظة عبر التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية التي أعلنت رعايتها لعدد من المشروعات التنموية بالعاصمة.

يدرك لملس أن السير في خطط التطوير الخدمية والإنشائية والتنموية يتطلب تطهيرا في المواقع القيادية داخل المحافظة بما يساعده على تنفيذ خططه، ما كان دافعا نحو تركيزه على إدخال تعديلات إدارية في المديريات التي تشهد أوضاعا صعبة أو التي يتولي إدارتها شخصيات محسوبة على مليشيات الإخوان التي تسعى جاهدة لإفشال لملس في مهمته التنموية.

وبحسب العديد من المراقبين الجنوبيين فإن العديد من وكلاء العاصمة يتورطون في وقائع فساد عديدة ستتطلب تدخلات عاجلة من المحافظ للتعامل معهم بما يمكنه من إنجاح خططه، وقد تكون حركة التغييرات التي طالت مديري الإدارات مقدمة لمزيد من القرارات التي ستطيح برموز الفساد خارج إطار منظومة العمل الخاصة بمحافظة عدن.

وتحاول الشرعية جاهدة أن تعرقل جهود أحمد حامد لملس لأكثر من هدف، لأنها تدرك أن تطوير العاصمة وتنميتها يضيق الخناق على محاولات اختراق عدن مجددا، لأنها تبحث عن بيئة خصبة تساعدها على نشر مجاميعها الإرهابية، إلى جانب أن نجاح لملس في الارتقاء بالعاصمة سيبرهن على فشل الشرعية التي تحججت طيلة السنوات الماضية بقلة الإمكانيات لتبرير صعوبة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والخدمية أيضا.

وكان محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، قد قرر اليوم الأحد، تكليف ثماني قيادات جديدة لجميع مديريات عدن.

نص القرار على تكليف كتبي عمر كتبي مديرًا عامًا لمديرية التواهي، وعبدالرحيم عبدالكريم عمر الجاوي مديرًا عامًا لمديرية المعلا، وعواص أحمد قاسم الزهري مديرًا عامًا لمديرية خور مكسر، وإبراهيم عوض سعيد منيعم مديرًا عامًا لمديرية صيرة.

كما شملت التعيينات أحمد علي الداؤودي مديرًا عامًا لمديرية المنصورة، وأحمد عقيل بارأس مديرًا عامًا لمديرية دار سعد، ووسام معاوية سعيد سالم مديرًا عامًا لمديرية الشيخ عثمان، ويونس محمد سليمان ناصر مديرًا عامًا لمديرية البريقة.

كما وجه محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، بتحديث المنظومة الأمنية في العاصمة، لفرض الأمن والاستقرار، وأشاد خلال ترأسه اجتماع اللجنة الأمنية، أمس السبت، بالتحسن الملحوظ في أداء الجهاز الأمني، واستتباب الوضع الأمني، وضبط الخارجين عن القانون.

وشدد على رفع الجاهزية واليقظة الأمنية حتى يسود الأمن والسكينة كل مديريات العاصمة، والقضاء على الجريمة والأعمال التخريبية، وناقش الاجتماع جملة من القضايا الأمنية، ومستوى تنفيذ القرارات، وتقييم الحالة الأمنية، ونتائج الحملة المستمرة لملاحقة الدراجات النارية.

علق عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، على قرارات محافظ عدن أحمد حامد ‏لملس، والتي سيكون فيها تغيير جذري بعيد عن منظومة الفساد التي تنال من أهل عدن ‏وتحرمهم من مقومات الحياة، مؤكدا أن عدن ستعود لعهدها الجميل.‏

وكتب "بن عطية" تغريدة عبر تويتر، رصدها "المشهد العربي": "خطوة انتظرناها طويلا.. ‏سيقوم الأمين العام للانتقالي محافظ العاصمة، الليلة بإصدار قرارات تغيير تشمل كل مدراء ‏المديريات وبعض المؤسسات الهامة"‏‎ .‎

وأضاف: "هذا التغيير الجذري يأتي في زمن تردت فيه الخدمات إلى أسوأ حالاتها ويتأمل ‏المواطن خيرا بوجود المحافظ الجديد في إعادة عدن إلى عهدها الجميل".‏

فيما أكد الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، أن محافظ عدن أحمد لملس، يتعرض لمؤامرة ‏خبيثة تديرها أذرع ما تسمى بحكومة الشرعية المخترقة من قبل الإخوان الإرهابية، مطالبا بدعم ‏قراراته.‏

وكتب "النسي" في تغريدة عبر تويتر، رصدها "المشهد العربي": "الأخ المحافظ أحمد لملس يعمل ‏بصدق من أجل عدن وأهلها وهو يحتاج دعمكم ووقوفكم إلى جانبه لأنه يتعرض لحرب خبيثة ‏من الشرعية ولوبيات الفساد من أجل إفشاله".‏

‏ وأضاف: "من أجل مصلحة عدن علينا أن نتحد خلفه وعليه أن ينحاز إلى أبناء عدن ويحارب ‏الفساد وخاصة وكلاء المحافظة منبع الفساد وسينجح إن شاء الله". ‏