مع اقتراب إتمام عامها الأول.. تحذيرات قوية من تفشي جائحة كورونا بشكل أكبر

الخميس 24 سبتمبر 2020 18:28:59
مع اقتراب إتمام عامها الأول.. تحذيرات قوية من تفشي جائحة كورونا بشكل أكبر

حذرت تقارير حديثة حكومات عديدة في العالم من تفشي موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، ‏التي تقترب من استكمال عامها الأول في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.‏

‏ وفيما أعلنت العديد من السلطات الصحية في الغرب والشرق عن إعادة العمل بإجراءات الوقاية ‏العامة، ومنها الإغلاق الجزئي أو الكلي، تتصاعد المخاوف من أن تكون الموجة الثانية أقسى من ‏الأولى، نظرا لتزامنها مع بدايات فصل الخريف الذي يأتي عادة مع امراض موسمية مرتبطة ‏بالبرد، مثل الأنفلونزا، وهي ما يجعل من قيام "تحالف" بين كورونا والإنفلونزا أمرا ممكنا‎.‎

وفي هذا السياق، كشفت احصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن تفشي وباء كوفيد-19 ‏يتسارع في العالم حيث تم تسجيل عدد قياسي من الإصابات المعلنة خلال سبعة أيام الأسبوع ‏الماضي بلغ نحو مليونين، وإن تراجع عدد الوفيات‎.‎
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيانات محدّثة نشرتها في وقت متأخر الاثنين أنه تم تسجيل ‏مليون و998 ألفا و897 إصابة جديد بكورونا المستجد حول العالم في الأسبوع الذي انتهى في ‏‏20 أيلول/سبتمبر. وأفادت الهيئة الدولية أن ذلك يمثّل ارتفاعا نسبته 6% عن الأسبوع السابق ‏و"أعلى عدد من الإصابات المسجّلة خلال أسبوع واحد منذ ظهر الوباء‎".‎

انضمت أكثر من 60 دولةً غنية باستثناء الولايات المتحدة والصين، إلى الآلية التي وضعتها ‏منظمة الصحة العالمية لتسهيل وصول الدول الفقيرة إلى لقاح ضد فيروس كورونا بحسب لائحة ‏نشرت الإثنين‎.‎

وفيما لا تملك العديد من الدول الموارد اللازمة لإنتاج لقاحاتها الخاصة، أعلنت منظمة الصحة ‏العالمية قبل أسابيع إطلاقها بالتعاون خصوصاً مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)، ‏آلية عالمية للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا باسم "كوفاكس‎".‎

وطلبت المنظمة أواخر أغسطس (آب) من الدول القادرة على تمويل نفسها بهذا الصدد التعهد ‏بالتزامات صارمة عبر الدخول في هذه الآلية قبل 18 سبتمبر (أيلول)، والبدء بعمليات دفع أولية ‏قبل 9 أكتوبر (تشرين الأول) حداً أقصى‎.‎

ويمكن لأكثر من 90 بلداً أو كياناً عائداتها محدودة أو متوسطة الانضمام للآلية فضلاً عن 64 ‏بلداً عائداتها مرتفعة، كما أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان. وتشمل الأخيرة الالتزامات التي ‏قدمتها المفوضية الأوروبية باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ‏النروج وايسلندا‎.‎

والولايات المتحدة التي أعلنت مطلع يوليو (تموز) انسحابها رسمياً من المنظمة، لا ترد في ‏اللائحة. وكذلك الصين التي سجلت فيها أولى الإصابات بفيروس كورونا في ديسمبر (كانون ‏الأول) 2019‏‎.‎

وعند سؤاله عن سبب غياب الصين عن اللائحة، أجاب المدير العام لـ"غافي" سيث بيركلي خلال ‏مؤتمر صحافي أن "هدف كوفاكس هو العمل مع كل دول العالم"، وأن الحوار سيتواصل مع ‏بكين‎.‎

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للإعلام أن "هدفنا هو ‏الحصول على ملياري جرعة من اللقاح بحلول أواخر عام 2021. وقد تشجعنا لرؤية عدد كبير ‏من الدول تنضم إلى آلية كوفاكس‎".‎

وتبدأ منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بتوقيع اتفاقات رسمية مع مصنعي اللقاحات بهدف ‏الحصول على الجرعات المطلوبة "من أجل وضع حد للمرحلة الحرجة من الوباء بحلول أواخر ‏عام 2021"، كما أكدت المنظمة في بيان‏‎.‎

وكوفاكس جزء من آلية دولية أنشأتها الأمم المتحدة لتسريع الوصول العادل إلى كل وسائل ‏مكافحة وباء كوفيد-19. ولم تتلق الأمم المتحدة سوى ثلاثة مليارات دولار من 38 ملياراً مطلوبة ‏لتمويل الآلية‎.‎