الحوثيون ودماء الأطفال.. أجسادٌ تستبيحها المليشيات

الجمعة 9 أكتوبر 2020 12:27:34
الحوثيون و"دماء" الأطفال.. أجسادٌ تستبيحها المليشيات

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، يواصل هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد الأطفال.

ففي أحدث هذه الكلفة، قتلت مليشيا الحوثي الطفلة غزلان عبدالرحمن ناجي ( 9 أعوام)، برصاص قناصة، في حي حيس، جنوب الحديدة.

مصادر محلية في المديرية قالت إنَّ عناصر المليشيات المدعومة من إيران، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على منازل المواطنين في قرية دار ناجي.

العدوان الحوثي الإرهابي، وفق المصادر، أسفر عن استشهاد الطفلة غزلان، برصاصة من قناصة المليشيا، اخترقت جسدها من الظهر وخرجت من الصدر.

وأوضحت المصادر أن الطفلة فارقت الحياة خلال محاولة إسعافها إلى مستشفى حيس، ومنها إلى مستشفى الخوخة، متأثرة بإصابتها الخطيرة.

الطفلة غزلان تُضاف إلى قائمة تضم العديد من الأطفال الذين راحوا ضحية إرهاب غاشم تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع.

وارتكبت المليشيات الحوثية أبشع صنوف الجرائم والاعتداء ضد الأطفال على مدار سنوات الحرب، ولعلّ جريمة التجنيد القسري هي أبشع هذه الجرائم، حيث تغرس المليشيات سمومها في عقول الأطفال وتزج بهم في ساحات القتال.

إشراك الأطفال في الحروب من قِبل الحوثيين يمثّل خرقًا واضحًا لاتفاقية "حقوق الطفل" التي اعتمدتها الأمم المتحدة، والتي نصت المادة (38) منها "على حماية الأطفال خلال الحرب، وعدم تجنيد من هم دون الـ15 من العمر بأي شكل من الأشكال".

ووثّق تقرير أممي سابق توسّع الحوثيين في جرائم تجنيد مئات الأطفال واستخدامهم في صراعها المسلخ الخبيث وهو كبّد الأطفال كلفة باهظة للغاية.

وبالنظر إلى الأزمة الاقتصادية المخيفة التي نجمت عن الحرب الحوثية،
فإنّ هناك كثيرًا من العائلات قد اضطرت إلى ترك أبنائهم يواجهون هذا المصير الصعب.

وكثيرًا ما تنشئ المليشيات الحوثية معسكرات لتدريب الأطفال على أعمال القتال، علمًا بأنّ أغلب هؤلاء الأطفال ينحدرون من مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، حيث تستغل المليشيات ظروفهم القاتمة.

جرائم الحوثي لا تقتصر على التجنيد القسري، لكنّ تضمنت أعمال قتل واختطاف وترويع وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة من صحة وتعليم وغذاء ومأوى.

أمام تفاقم الجرائم الحوثية ضد الأطفال، فقد بات من الضروري العمل على تكثيف التحركات الحقوقية عملًا على فضح هذه الاعتداءات التي تشنها المليشيات حتى لا تفلت من العقاب على هذه الجرائم.