الأزمة في الآبار.. 90 ألف مواطن بلا مياه في ردفان

الجمعة 16 أكتوبر 2020 16:39:00
الأزمة في الآبار.. 90 ألف مواطن بلا مياه في ردفان

ردفان - المشهد العربي:

ألقت أزمة انقطاع المياه في مديرية ردفان بمحافظة لحج، بثقلها على نحو 90 ألفًا من سكان مدينة الحبيلين والقرى المحيطة، بحسب تقديرات الجهات المعنية في المديرية.

وتصاعدت الأصوات الشعبية الرافضة لمماطلة السلطات المحلية في مواجهة الأزمة، وفشلها في إدارة ملف المياه.

وقال المواطن راجح عبدالله علي، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ردفان، إن المياه تعد من الخدمات الأساسية، مشيرًا إلى عدم وصول أي إمدادات من مؤسسة المياه.

وأضاف أن المواطنين ينفقون أموالهم على شراء الماء ونقله إلى منازلهم، عبر (وايتات)، مشيرًا إلى أزمة غلاء معيشي طاحنة.

وتابع أن هذه معاناة تضاف إلى ما يعانيه المواطن من تردي جميع الخدمات الأساسية في مديرية ردفان.

بدوره، أكد يحيى محمد الحالمي من ساكني مدينة الحبيلين، أن معظم أحياء المدينة تعاني منذ أحداث الحرب الأخيرة صعوبة في الحصول على المياه، متهمًا إدارة المياه بالتقصير في عملها.

ولفت إلى تذرع إدارة المياه، في وقت سابق، بانقطاع الكهرباء، مضيفًا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تدخلت منذ ثلاثة أعوام وربطت كيبل من المحطة التحويلية مباشرة إلى الآبار.

وأوضح أن عملية الضخ لم تتحسن، مشيرًا إلى اضطرار السكان إلى اللجوء للحصول على المياه عبر (وايتات).

من جهته، شدد محمد سالم حسين، أحد سكان المديرية، على معاناة الأهالي الشديدة جراء الانقطاع المستمر للمياه في الحي، معتبرًا أن مؤسسة المياه مقصرة في أداء مهامها والتزاماتها.

وعبر عن أسفه لتدهور الوضع، مطالبًا إدارة المياه بسرعة إيجاد الحلول التي تضمن حصول السكان على المياه، مؤكدًا أن المياه متوفرة في الآبار.

من ناحيته، كشف نائب مدير مؤسسة المياه في ردفان، عبدالكريم الحجيلي، عن تعطل آبار مياه خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا ان هناك تهالك في الشبكة الداخلية.

وشدد على أن المؤسسة تواجه صعوبة في إعادة بئرين إلى الخدمة بعد تعطلهما من بين خمسة آبار تمد مدينة الحبيلين وقرى مستفيدة بالمياه.

ولفت إلى التزايد السكاني في المدينة بسبب موجة النزوح الداخلية إلى المدينة من مناطق جبلية، مشيرًا إلى وصول نازحين من مديريات أخرى من حالمين ومن يافع وصولًا إلى الضالع بسبب عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية على جبهة كرش.

وقال إن مؤسسة المياه في حاجة إلى زيادة أعداد الآبار، موضحًا أن إنتاج الآبار الحالية لا يكفي احتياجات المدينة.

ونبه إلى عدم قدرة المؤسسة على حفر آبار جديدة، مناشدًا المؤسسات والمنظمات الدولية مساعدة المنطقة بالتكفل بحفر آبار جديدة.