نقص الغذاء في اليمن.. لماذا خرجت الأمور عن السيطرة؟

الجمعة 23 أكتوبر 2020 01:49:00
نقص الغذاء في اليمن.. لماذا خرجت الأمور عن السيطرة؟

نقصٌ حاد في الغذاء يعانيه ملايين السكان، في أعباء غاشمة صنعتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وكثرت التقارير الدولية التي توثّق حجم الأزمة الإنسانية في هذا الصدد، حيث كشفت إحصائية لبرنامج الغذاء العالمي عن معاناة 40% من السكان لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية.

البرنامج العالمي قال في بيان، إن الأزمة في اليمن لا تزال الأسوأ في العالم، مشيرًا إلى أن الملايين محاصرون في دائرة الصراع والجوع.

وتكشف تقارير أممية هول المأساة الناجمة عن الحرب الحوثية في هذا الإطار، حيث تزداد معدلات سوء التغذية المرتفعة تعقيدًا بسبب نقص الغذاء وممارسات التغذية السيئة والأداء دون المستوى لأنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وتفشي الأمراض وتدهور الاقتصاد.

وبحسب إحصاءات صادرة عن منظمة اليونسيف، فإنّ حوالي 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية. وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية يواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.

هذا الوضع المرعب نجم عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، سواء بسبب التردي الهائل في الاقتصاد أو تعجيز السكان عن الحصول على مصدر للرزق وبالتالي تأمين حصة غذائية.

سبب آخر فاقم المأساة في صعيد واسع، يتمثّل في أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم المتعلقة بنهب المساعدات، كما تحرم مستحقيها من الحصول عليها، وهو ما أدّى إلى تفاقم الأزمة بشكل أخرج الأمور عن السيطرة.