مجاعة اليمن المحدقة.. غول فظيع صنعه الحوثيون

السبت 14 نوفمبر 2020 23:05:00
 مجاعة اليمن المحدقة.. غول فظيع صنعه الحوثيون

يبدو أنّ مجاعة مرعبة تمضي بخطى متسارعة في اليمن من أجل أن تلتهم ما تبقّى من السكان، الذين طالتهم آثار إنسانية مرعبة من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.

ففي أحدث التحذيرات المرعبة، دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، اليوم السبت، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المجاعة في اليمن.

المكتب الأممي قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ العالم بحاجة لاتخاذ تلك الإجراءات للحيلولة دون حدوث المجاعة.

هذا التحذير المرعب يكشف عن هول المأساة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وخلّفت وراءها واقعًا معيشيًّا لا يُطاق على الإطلاق.

وكثيرًا ما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة في اليمن في حال لم يتم الحصول على تمويل فوري لبرامجها الإغاثية في اليمن.

وتقول تقارير أممية إنّ 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، كما أنّ ما يقرب من 10 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مؤكدةً أن سوء التغذية قد تسبب في العديد من حالات الوفاة.

وفي توثيقات مرعبة، فهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر قبل أشهر، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

وهناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.

هذا الوضع المروّع تتحمّله المليشيات الحوثية، التي ارتكبت العديد من الجرائم، على نحو أدّى إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، لا سيّما أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر.