بهذه الإجراءات.. سقطرى عصية على الاختراق التركي

الأحد 15 نوفمبر 2020 23:06:00
بهذه الإجراءات.. سقطرى عصية على الاختراق التركي

اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من الإجراءات التي هدفت إلى تحصين جزيرة سقطرى من شرور تركيا التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها بالجنوب، وتنوعت تحركات الانتقالي ما بين خطوات أمنية وأخرى تنموية بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، وثالثة إدارية لتنظيم مؤسسات العمل داخل الجزيرة، ورابعة ثقافية ورياضية بما يجعل هناك ارتباطا وثيقا بين أبناء المحافظة بجذورهم التاريخية.

يشكل إقدام الانتقالي على الربط بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية في المحافظة أحد أهم التحركات التي تصب في اتجاه حفظ الأمن بالأرخبيل، ومن المقرر أن يكون للغرفة المشتركة التي جرى تدشينها الأسبوع الماضي دور مهم في التنسيق بين الأجهزة الأمنية التي ستتولى التأمين الداخلي للأرخبيل إلى جانب التأمين الحدودي في مواجهة أي محاولات غازية تستهدف إعادة مليشيات الإخوان إلى المحافظة.

أخذت التحركات الأمنية أبعادا مختلفة، بعد أن أطلقت شرطة سقطرى بالتعاون مع مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الإنسانية حملة لترقيم السيارات والدراجات النارية وصرف وثائق الملكية لأصحابها، وذلك بما يضيق الخناق على إمكانية استغلال أي من المركبات في تنفيذ عمليات إرهابية بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.


وثمن رئيس القيادة المحلية للمجلس، رأفت الثقلي، خلال مشاركته في أعمال تدشين الحملة، جهود مؤسسة الشيخ خليفة، عبر توفير آليات إلكترونية متطورة لطباعة الأرقام وبطاقات الملكية ورخص القيادة، مشيدًا بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في النهوض بواقع المحافظة.

وبالتوازي مع ذلك تفقد العميد محسن حسن حمود، أركان حرب اللواء الأول مشاة بحري، بمحافظة سقطرى، اليوم السبت، أربعة مواقع عسكرية بالجزيرة، وشملت جولته الميدانية مواقع كتيبة الشرطة، وأمن المطار وسرية الاستطلاع ونقطة المحطة.

وأعرب العميد حمود عن حرص قيادة اللواء على الانضباط والالتزام بالدوام، وتفقد مختلف المواقع العسكرية للاطلاع على جاهزيتها واحتياجات القوات، ورحب قادة الكتائب بالزيارة، مشددين على استعدادهم لأداء أي مهام لحماية المحافظة وحفظ أمنها واستقرارها.

تحرك الانتقالي على المستوى الأمني أخذ أبعادا جديدة لها علاقة بتطوير العمل المؤسسي، يظهر ذلك من خلال افتتاح مكتب شؤون العمالة الوافدة إلى الأرخبيل، والذي سيكون دوره تنظيم عمل الوافدين إلى المحافظة لحفظ أمن واستقرار سقطرى.

تعامل الانتقالي مع محاولات مليشيات الإخوان الخبيثة التي تعمل على إحداث حالة من التغيير الديموغرافي في المناطق التي تجد صعوبة على اختراقها بالطرق التقليدية، وبالتالي فإن سد هذا الباب الذي يشكل أحد المنافذ التي تعول عليها تركيا من خلال مكاتب العمل التي سيكون عليها جمع وتسجيل المعلومات عن مهن الوافدين وتحديد مواقع سكنهم وجهات عملهم.

كما أن الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة يتحركان على مستويات تنموية عديدة من خلال المشروعات التي تنفذها المؤسسات الإغاثية الإماراتية، ومؤخرا دعمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، محطة آدنوك بمولدات كهربائية بقدرة سبعة ميجاوات، وتعمل شركة ديكسم باور وتكنولوجيا المياه على تركيب المولدات لزيادة قدرة المحطة التشغيلية.

ومن المتوقع زيادة الطاقة التشغيلية للمحطة خلال الأشهر المقبلة إلى 10 ميجاوات لتغطية جميع ضواحي حديبو، وذلك بعد أن عانت مدينة حديبو من ضعف في التيار الكهربائي لارتفاع الطلب على الخدمة، وزيادة الأحمال، ما أثر سلبًا على قدرة المحطة، التي تغطي العاصمة حديبو والمناطق المجاورة.

كما وصلت صهاريج مياه مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، إلى مناطق شريط الساحل الغربي بسقطرى؛ لإنهاء معاناتها مع شح المياه، ولبت الحملة التي أطلقتها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، احتياجات المواطنين بسقطرى، كما خففت عن كاهلهم التكاليف الباهظة؛ لاستئجار صهاريج المياه.

وأشاد أهالي شريط الساحل الغربي، بدور مؤسسة خليفة الإنسانية الدائم في مد يد العون لهم، ومساعدة جميع السكان في الجزيرة بكافة المجالات، ومنها توصيل المياه بشكل يومي إلى مختلف مناطق سقطرى.