المخطط الحوثي ضد الجنوب.. مؤامرة تفوح منها رائحة تواطؤ الشرعية

الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 23:29:00
 المخطط الحوثي ضد الجنوب.. مؤامرة تفوح منها رائحة تواطؤ الشرعية

يبدو أنّ المرحلة القليلة المقبلة، ستشهد تصعيدًا في العدوان المسعور على الجنوب، الذي تشنه المليشيات الحوثية ضد الجنوب وشعبه.

الحديث عما يجري الآن في محافظة صنعاء، أين تعقد اجتماعات مكثفة بين قيادات حوثية مع شخصيات محسوبة على الجنوب، وذلك تمهيدًا لخطوات تصعيدية في الفترة المقبلة.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ الاجتماعات التي استمرت لنحو أسبوع، أسفرت عن تشكيل المليشيات خلايا مسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار.

المصدر أشار إلى أنّ قيادات من مكتب زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي أكدت خلال الاجتماعات أنها تعمل على هذا الملف منذ بداية الحرب، كاشفة عن تشكيل خلايا في محافظات الجنوب، وحشد عناصر موالية في المهرة.

لم يكشف المصدر عن دور خبيث تلعبه الشرعية في هذا المخطط الشرير، لكنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بالتنسيق بين الجانبين في استهداف الجنوب بغية احتلال أراضيه، وبالتالي من غير المستبعد أن تساهم الشرعية في هذه المؤامرة سواء بتنسيق ومشاركة عسكرية مباشرة مع الحوثيين، أو إفساح المجال أمام تمدّد المليشيات على الأرض.

وهناك عديد الأدلة التي فضحت حجم التنسيق الحوثي الإخواني ضد الجنوب، بينها العناصر الحوثية التي تتمكن القوات المسلحة الجنوبية وهي تقاتل في الجبهات المشتعلة مع المليشيات الإخوانية.

دليل آخر سبق أن كشفته مصادر سياسية، تحدّثت من قبل، عن قيام شيخ قبلي موالٍ للإرهابي علي محسن الأحمر، بالذاهب إلى مكيراس بحجة الاتفاق مع الحوثيين لفتح طريق ثرة ثم ذهب بموكب كبير إلى شبوة للقاء المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو.

الدليل الأكثر وضوحًا والأشد خسة، وقع قبل أشهر، عندما عُقد اجتماع مباشر بين قيادات إخوانية وحوثية، وضعت ما أسماها هذا المحور الشرير "خطة مهاجمة الجنوب".

وتضمّنت الخطة التي وُضِعت قبل أشهر، مجموعةً من السياسات والبرامج والخطوات العملية التي غطّت أربعة محاور رئيسية تشمل العسكري والأمني والسياسي والثقافي، مستغلين في ذلك القيام بحشد الطاقات البشرية على المستوى المحلي للمواجهة الميدانية.

لا ينفصل ذلك عن قيام الشرعية بتسليم المواقع العسكرية والاستراتيجية المهمة للحوثيين، على نحوٍ يُساعد المليشيات بشكل مباشر على التمدّد العسكري وصولًا إلى جبهات الجنوب الحيوية.

ما يجري على الأرض يبرهن على حجم المؤامرة المسعورة التي تُحاك ضد الجنوب، والتي تأخذ منحى تصاعديًّا بغية احتلال الجنوب وفرض هيمنتهم الغاشمة على أراضيه.

وبالنظر إلى حجم هذه المؤامرة، التي يسعى الأشرار من خلالها إلى نهب ثروات الجنوب ومصادرة مقدراته، فإنّ قواتنا المسلحة من المؤكّد أنّها تبدي استعدادًا كاملًا على الصعيد القتالي لأن تحمي الوطن من المؤامرة الشريرة التي يتعرض لها، مستخدمًا في ذلك قوة تُظهِر العين الحمراء لأعداء الوطن.