سلاح الأزمات النفطية.. سكاكين الحوثي تذبح السكان

الأربعاء 25 نوفمبر 2020 19:03:00
سلاح الأزمات النفطية.. سكاكين الحوثي تذبح السكان

تواصل المليشيات الحوثية ممارسة هوايتها المفضلة فيما يتعلق بصناعة الأعباء المعيشية على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا.

ففي خطوة تأذن بمزيدٍ من التردي المعيشي على صعيد واسع، أعادت شركة النفط التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، العمل بما تسميه نظام الطوارئ، بقصر عمليات البيع على محطات معينة مع تحديد كمية معينة لكل سيارة، عبر أخذ أرقامها ومنعها من التعبئة قبل مرور ثلاثة أيام.

هذا الإجراء جاء على الرغم من اعتراف الشركة بتوافر كميات كبيرة من المشتقات النفطية، غير أنها بررت هذا الإجراء بأن الشائعات أدت إلى زيادة الإقبال على المشتقات النفطية.

"المشهد العربي" علم من مصدر في شركة النفط بصنعاء أنّ قيادات المليشيات الحوثية المسيطرة على سوق النفط، تفتعل أزمة المشتقات النفطية برعاية رسمية من شركة النفط.

وأضاف المصدر أنَّ المشتقات النفطية تصل بشكل منتظم إلى ميناء الحديدة، غير أنَّ القيادات الحوثية الفاسدة تعيق تدفق الشحنات إلى صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات.

وبحسب المصدر، فإنّ مافيا النفط الحوثية تحرص على بقاء الاختناق في المشتقات النفطية لكسب أرباح مهولة من السوق السوداء.

سلاح الأزمات النفطية دائمًا ما تشهره المليشيات الحوثية عملًا على تأزيم الوضع الإنساني والمعيشي في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.

وتواصل المليشيات الحوثية العمل على إطالة أزمة النفط في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعدما استغلّ قادتها نفوذهم وسحبوا كميات كبيرة من النفط وبيعها في السوق السوداء.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تعمل أيضًا على جني الكثير من الأموال عبر افتعال أزمات، بينها قطاع النفط، وذلك بهدف تكبيد المدنيين أعباء إنسانية تُزيد من معاناتهم اليومية.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت المليشيات الحوثية أن تفرض سيطرة مُحكمة على آليات سوق النفط وآليات استيراد المشتقات النفطية، مع سحب كميات الديزل والبترول إلى جانب الغاز المنزلي من المحطات الرسمية، وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل مجهودها الحربي وثراء القيادات والمشرفين التابعين لها.

ولا شكّ أنّ هذه السياسة الحوثية الخبيثة تتسبب في ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية والغذائية وأجور النقل والمواصلات، وسرعان ما يتحول اختلاق الأزمة إلى مبرر جديد لرفع أسعار المحروقات وبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة.

المثير للسخرية أنّ المليشيات الحوثية لا تكتفي بهذا الإرهاب المعيشي، لكنّها تعمل على المتاجرة بهذه الأزمات أمام المجتمع الدولي، في محاولة واهية لتصوِّر نفسها بأنها الضحية.